المبعدون إلى خارج فلسطين: سنعود يوماً لنحرر «يافا».. ونصلى فى «الأقصى»

كتب: وكالات الأربعاء 19-10-2011 21:31

«لم يعد المواطن العربى صفرا على الشمال».. قالها رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، خالد مشعل، معلنا انتصار العرب للمرة الأولى، على طاولة المفاوضات.


فى قاعة الاحتفالات فى أحد فنادق القاهرة، مساء الثلاثاء ، كان استقبال «الأبطال»، كما وصفهم «مشعل»، وهم الأسرى الفلسطينيون، الذين أفرجت عنهم إسرائيل بموجب صفقة التبادل بالجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، واشترطت إبعادهم عن وطنهم.


«مشعل» ألهب نفوس الحاضرين بكلمته، بهذه المناسبة، وعاهدهم على استكمال مسيرة النضال خارج وطنهم، فلوحوا له بعلامات النصر وعلى وجوههم ترتسم ملامح الفخر والاعتزاز. بدا المشهد أكثر تأثيرا، عندما قاطعت «أحلام التميمى» الأسيرة الأردنية المحررة، حديث «مشعل»، لاضطرارها للانصراف نحو المطار للعودة إلى العاصمة الأردنية، عمان، انحنت للجميع امتنانا ولمشعل فخرا، وودعت الجميع بعينين منتصرتين.


تقول أحلام: «فخورة بكل ما قمت به من عمل فدائى فى مدينة القدس، وفخورة بأيام الأسر المرة، وسيأتى يوم ونصلى فيه فى الأقصى بعد تحريره، قضيت سنوات تلو سنوات فى سجون الاحتلال، وكلنا ممتنون لمصر لما قامت به من إنجاح لصفقة تبادل الأسرى»، خرجت من القاعة سريعا وودعها جميع الأسرى الرجال هاتفين: «الله أكبر، ولله الحمد».


أما «أبووليد»، فقد بدت عليه سعادة غير مكتملة، عبر عنها بقوله: «أنا سعيد بالإفراج وسعيد بأننى تحت سماء الحرية، إلا أن هناك زملاء لى مازالوا فى سجون الاحتلال، ودعتهم صباح اليوم وكأننى أخرج من عزاء وظللت أبكى حتى فوجئت بعدم وجود الأسوار التى تعودت على رؤيتها طوال العقدين الماضيين».


قضى وليد زكريا، المعروف باسم «أبووليد» 20 عاما فى سجن النقب بتهمة كونه مؤسسا لكتائب عزالدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية «حماس». دخل «أبووليد»، السجن بصحبة رفيقه «أحمد المغربى»، وخرج وحيداً يبكى فراق «رفيق النضال والمعتقل».


أُفرج عن «أبووليد»، شريطة نفيه إلى خارج الأراضى الفلسطينية، فتقرر ذهابه إلى تركيا، تابع قائلا: «سلطات السجون الإسرائيلية عاملتنا أسوأ معاملة، كان العساكر والجنود يتعاملون معى على أننى وحش ولست إنسانا ونوعوا فى طرق تعذيبنا، يقولون عن أنفسهم شعب الله المختار، لكنهم أرذل شعوب الأرض».


يضيف: «ليست لى مطالب سوى العودة إلى غزة، التى ولدت فيها، وهى موطنى، لدى يقين بأن استبعادى لن يطول طويلا، صبرت فى السجن 20 سنة وسأصبر ثانية على فراق بلادى، لكننى سأعود ليس فقط إلى غزة، ولكن إلى (تل أبيب)، وسنحرر يافا وسنصلى فى القدس، ولا بديل عن فلسطين وحق العودة».