«معاً نستطيع.. وموعدنا سبتمبر 2018»، وعد يكرره الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، فى كل محافل التعليم التى يشارك بها، معبراً من خلاله عن حلمه وحلم الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى تحقيق نظام تعليمى جديد يطور من مهارات الطالب المصرى ويؤهله للمنافسة المحلية والعربية والدولية فى سوق العمل، ودفعه لتحسين الصورة الذهنية للتعليم المصرى أمام العالم.
«نعمل بنظام دارى على شمعتك.. وهتشوفوا انبهارات»، تصريحات دائما ما يكررها وزير التعليم، إلا أن الغالبية العظمى من المهتمين بالعملية التعليمية يسيرون خلف ضوء الشمعة التى يشعلها «شوقى»، وعيونهم على المستقبل وأيديهم على قلبهم ولسان حالهم يكرر الجملة التى تزعج الوزير كثيراً: «أفلح إن صدق».
ورغم إعلان «شوقى» اتخاذ خطوات جادة بالنظام التعليمى الجديد، والذى ينطلق العام الدراسى المقبل 2018-2019 للطلاب الملتحقين برياض الأطفال، ويحرز أولى ثمراته عام 2030، إلا أن الوزير قرر اتخاذ عدد من الإجراءات الجراحية العاجلة لمحاولة إصلاح مركب التعليم المتهالك، لحين تخرج آخر طالب فيه وبالتوازى مع النظام التعليمى الجديد المزمع تطبيقه خلال شهور.
«نظام تعليمى جديد يتم تطبيقه العام الدراسى المقبل ٢٠١٨، ويحقق حلم المصريين فى إحداث نهضة تعليمية تعتمد على الفهم والابتكار وليس الحفظ والتلقين»، شغلت هذه المقولة الرأى العام على مدار 6 أشهر، منذ تولى «شوقى» حقيبة الوزارة، وأعلن عن نيته لإصلاح التعليم المصرى وتحقيق استراتيجية مصر 2030 التعليمية.المزيد
رغم إعلان وزير التربية والتعليم تأييده للتعليم الخاص والدولى الملتزم، والذى يقدم خدمة تعليمية جيدة، إلا أنه وصف بعض المدارس المخالفة بممارسة «البلطجة» وأنها تحتاج إلى جيش لمراقبتها والسيطرة عليها.المزيد
«لا تحدث نهضة دون تعليم، ولا يحقق التعليم أهدافه دون صحة جيدة للطلاب»، تصريحات كررها وزير التربية والتعليم، عقب تكرار حوادث التسمم الغذائى نهاية الفصل الدراسى السابق بعد اتهامات لوجبة التغذية المدرسية بعدد من المحافظات، ما دفعه لاتخاذ قرار بوقف التغذية بالمدارس لحين إشعار آخر.المزيد
على الرغم من تهنئة الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، المعلمين ببدء العام الدراسى الجديد، ومحاولة إرضائهم بترقية 500 ألف معلم وقرار عودة المعلمين المغتربين لمحافظاتهم الأصلية، تواصلت تداعيات أزمة الوزير والمعلمين، على خلفية التصريحات التى اعتبرها غالبية المعلمين مهينة لهم.المزيد