تستعد الجزائر لمنع النقاب والخمار فى المدارس، وسط تصاعد عاصفة من الغضب، بعد حذف البسملة من الكتب الدراسية باستثناء كتاب «التربية الدينية».
وذكرت تقارير جزائرية أن وزارة التربية تستعد لتمرير مشروع قانون حول سير المؤسسات التربوية يتضمن ممنوعات جديدة ستخلق جدلا كبيرا فى الشارع الجزائرى، خاصة ما يتعلق منها بحظر النقاب والخمار وغطاء الوجه على الموظفين والتلاميذ.
وقالت صحيفة «الشروق» الجزائرية إن المادة 46 بمشروع القانون المقترح تنص على أنه «لا يمكن فى أى حال من الأحوال أن يحول لباس التلاميذ دون التعرف على هويتهم أو السماح لهم بحجب أى وسيلة تساعد على الغش أثناء الفروض والاختبارات»، ما يعنى عمليا حظر النقاب لأنه يمنع التعرف على الهوية، وحظر الخمار باعتباره وسيلة يمكن إخفاء وسائل الغش فيها.
وأضافت أنه جاء فى المادة 71: «يتوجب على الموظف التحلى بسلوك مثالى والظهور بمظهر لائق، من حيث الهندام الذى يناسب الإطار المهنى للمربى ويمنع أى لباس يحول دون التعرف على هوية الموظف».
يأتى ذلك رغم اشتعال عاصفة غضب بالشارع الجزائرى ضد وزارة التربية والتعليم بعد أن حذفت «البسملة» من الكتب المدرسية، فى سابقة هى الأولى من نوعها منذ الاستقلال.
فى المقابل، دافع رئيس الوزراء الجزائرى أحمد أويحيى، أمس الأول، بشدة عن الوزيرة، وقال إنه: «ليس من المقبول ما تعرضت له الوزيرة، من حملة وصلت حتى إلى التشكيك فى عقيدتها».