شهدت المناظرة التليفزيونية بين المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأمريكية العديد من المفاجآت، فقد عادت إليها الحيوية والحدة عقب فترة من البرودة بعد تراجع أداء حاكم ولاية تكساس ريك بيرى، بينما اتهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما الجمهوريين بالتضليل فيما يتعلق بخطته للوظائف، وعقدت المناظرة فى لاس فيجاس بولاية نيفادا، فى ظل تقدّم التأييد الشعبى للمرشح هرمان كين .
فى مناظرة لاس فيجاس كان إثارة قضية الانتماء الدينى للمرشحين، وهى القضية التى أثارها القس البروتستانتى روبرت جيفرس منذ أسبوعين، عندما تحدث لوسائل الإعلام وفى مؤتمر للمحافظين فى واشنطن وقال إنه يدعو المسيحيين الإنجيليين ويقدّر عددهم بـ 30 مليون شخص للتصويت لشخص يعتبرونه مسيحياً مثلهم، ولدى سؤاله عن «المورمون» قال القس روبرت جيفرس: «إنها طائفة وليست ديناً وإن ضميره يدفعه للقول إنه لا يجوز للمسيحيين التصويت لمرشح ينتمى الى طائفة وليس إلى دين».
وارتبط كلام القس البروتستانتى بالمرشح الجمهورى ريك بيرى، لأنه قدّمه فى ذاك المؤتمر فى واشنطن، كما اعتبر تجييشاً ضد ميت رومنى وهو ينتمى الى طائفة «المورمون». وحتى الآن انتخب الأمريكيون كل رؤسائهم من المسيحيين البروتستانت، باستثناء جون كينيدى الذى كان كاثوليكياً، ولم يحدث أن انتخب الأمريكيون رئيساً أو نائباً للرئيس من طائفة أقلية مثل المورمون أو الأقليات الدينية الأخرى.