توقف مصانع الصلب اليابانية يربك السوق العالمية ويدفع الأسعار للصعود

كتب: محمد هارون الأربعاء 16-03-2011 18:33


تسود حالة من القلق أسواق الحديد المحلية والعالمية، خوفا من تأثير زلزال اليابان على صناعة الحديد والصلب، خاصة أن اليابان تعد ثانى منتج للصلب فى العالم بعد الصين.


وارتفعت أسعار البيليت والخردة والحديد بمتوسط 15 دولاراً خلال الأسبوع الجارى بعد تدمير الزلزال لعدد من مصانع الحديد الكبرى والمفاعلات النووية باليابان.


وقال محمد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، لـ«المصرى اليوم» إن لليابان تأثيراً كبيراً على وضع السوق عالميا ومحليا، مشيرا إلى أن توقف بعض المصانع اليابانية سيتسبب فى نقص المعروض وارتفاع الأسعار عالميا بشكل حتمى.


ومن جانبه، أشار سمير نعمان، مدير المبيعات بمجموعة عز للحديد، إلى أن أزمة اليابان ستؤثر حتما على سوق الحديد العالمية، فى ظل توقف أكبر 3 مصانع للصلب عن العمل، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة ارتباكا فى السوق العالمية. وأضاف نعمان أن العوامل العالمية تضيف عبئا جديدا على السوق المحلية، موضحا أن الوضع محليا غير مستقر بسبب تباطؤ الدورة المستندية فى البنوك وتأخر صرف الشيكات، وعدم المرونة فى فتح الاعتمادات البنكية للواردات، وتباطؤ التحويلات من خلال الجهاز المصرفى.


وفى هذا السياق، أكد مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن مصانع الحديد المحلية تعمل بأقل من 40% من طاقتها الإنتاجية، فى ظل حالة الركود وعدم قيام التجار بسحب حصصهم، خوفا من الانفلات الأمنى على الطرق السريعة، مشيرا إلى أن المصانع تنتج كميات محدودة حسب الطلب.


ومن جانبه، قال هاشم الدجوى، عضو غرفة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية، إن سوق الحديد تمر بحالة ارتباك شديدة، مشيرا إلى أن سعر الطن يتراوح بين 4200 و4350 جنيهاً تسليم المصنع و4300 إلى 4500 جنيه للمستهلك.


ولفت محمد المراكبى، عضو غرفة الصناعات المعدنية، رئيس مصنع المراكبى للصلب، إلى أن استيراد خامات الحديد من بيليت وخردة شبه متوقف، بسبب ارتفاع أسعار الخامات عالميا، بالإضافة إلى الصعوبات الأخيرة التى تواجه الشركات فى فتح الاعتمادات المستندية من أجل الاستيراد.