البابا يستقبل أسر ضحايا ماسبيرو.. ومصادر: وفد الكنيسة طالب عنان بالإفراج عن المعتقلين

كتب: عماد خليل الأربعاء 19-10-2011 20:01

يستقبل البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء الخميس، أسر ضحايا «موقعة ماسبيرو»، وذلك عقب لقاء عدد من ممثلي كنيسة الأقباط الأرثوذكس مع الفريق سامي عنان، رئيس الأركان، نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعدد من أعضاء المجلس، في مقر وزارة الدفاع، لدراسة قانون بناء الكنائس، ومناقشة الأوضاع بعد «موقعة ماسبيرو» التي راح ضحيتها 27 قتيلاً.

وقال البابا شنودة، في محاضرته الأسبوعية مساء الأربعاء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إنه سيقوم خلال اللقاء، بفحص حالات «أسر الشهداء»، وتقديم الرعاية والاحتياجات اللازمة لهم وفقًا للظروف الاجتماعية والاقتصادية الخاصة بهم.

وطلب البابا ألا يحضر سوى أقارب الدرجة الأولى للضحايا، أي آباء وأبناء الضحايا.

ورفض الرد على أسئلة خاصة بأي دور للكنيسة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلاً إن الكنيسة ليست لها علاقة بالسياسة، ودورها روحى.

وقال مداعباً الحضور «نحن فى العظات العامة لا نتحدث فى السياسة ونعمل بطرقنا الخاصة، وهذه الطرق ليست للإعلام فهذه سياسة».

وفي سياق متصل، ناقش اللقاء الذي جمع القيادات الكنسيّة بالقيادات العسكرية «الأحداث والمخططات» التي تتعرض لها مصر مؤخرًا «بهدف إحداث الوقيعة والفتنة» بين فئات الشعب المصري، حسب بيان صادر عن إدارة الشؤون المعنوية في القوات المسلحة.

بينما قالت مصادر كنسية لـ«المصرى اليوم» إن الوفد الكنسي طالب المجلس العسكري في اللقاء «بمواصلة التحقيقات فى حادث ماسبيرو ومحاسبة المسؤولين والمتورطين في تلك الأحداث ونشر نتائجها».

وأفاد بيان الشؤون المعنوية أن عنان أكد أهمية مواصلة التحقيقات خلال المرحلة الحالية، لمعرفة ومحاسبة المسؤولين والمتورطين في  «موقعة ماسبيرو»، ونشر نتائجها على الرأي العام فور صدورها.

وأضافت المصادر الكنسية أن وفد المجلس العسكري، الذي ضم إلى جانب عنان كل من اللواءات ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية، وإسماعيل عتمان مدير إدارة الشؤون المعنوية، ومحمد العصار مساعد وزير الدفاع لشؤون التسليح، وسامي دياب، اتسم بـ«الوضوح والصراحة المطلقة».

ووصف البيان  اللقاء بـ«الوضوح والرد على التساؤلات والاستفسارات بصراحة مطلقة لإزالة الغموض وتوضيح الموقف»، مشيرًا إلى اتفاق الجميع «على أن قوة مصر في توحد الشعب ووقوفه يدا واحدة لبناء مصر المستقبل، وضرورة إرساء مبدأ المواطنة، وأن الدين لله والوطن للجميع».

وأوضحت المصادر الكنسيّة أن اللقاء تطرق إلى قانوني «دور العبادة الموحد وتجريم التمييز»، وطالب الوفد الكنسي المجلس بسرعة الإفراج عن الأقباط المقبوض عليهم فى أحداث ماسبيرو، فيما قال عنان إن من يثبت عدم تورطه سيفرج عنه في الحال.

من ناحيته قال البيان إن اللقاء تطرق لـ«دراسة القوانين الخاصة ببناء الكنائس، مؤكدين أهمية استمرار اللقاءات لتفعيل التواصل ومتابعة تنفيذ جميع الإجراءات والقرارات.

وطالب عنان وسائل الإعلام بـ«الشفافية والمصداقية والحيادية في نقل جميع الآراء والتعبير عن كل الفئات»، ليكون «إعلاما هادفا بعيدا عن الإثارة والتحريض والسعي لتحقيق مكاسب خاصة»، على حد وصف البيان.

حضر اللقاء عدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والأنبا يؤانس والأنبا أرميا، سكرتيرا البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا بولا أسقف طنطا، والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة.

وكان البابا شنودة قد عقد اجتماعًا صباح الأربعاء مع الأساقفة الذين كلفهم بمقابلة عنان، حيث ناقش البابا مع الوفد الخطوط العريضة للقضايا التى ستطرح أمامه بعد دعوته للكنيسة .

وعلى صعيد آخر، نظّم عشرات الشباب المسيحيين وقفة بالشموع عقب عظة البابا، لتأبين ضحايا «موقعة ماسبيرو»، حضرها عدد من المصابين وأهالى الضحايا.