قال الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي حول مفاوضات سد النهضة أمام الأمم المتحدة، يستهدف بها لفت انتباه العالم للسد، والتأكيد بأن مصر التزمت بالأعراف الدولية والمفاوضات، موضحاً أن السيسي بعث برسالة إلى إثيوبيا لاحترام المفاوضات.
وأضاف شراقي، لـ«المصري اليوم»، أن مصر استنفذت كل الطرق، وصبرت على الموقف الإثيوبي، وقدمت تنازلات غير طبيعية على مدار سنوات طويلة، يستوجب مسائلة المتسببين في هذه التنازلات، من خلال مجلس النواب، مشيراً إلى أن التصعيد الدولي على وشك، وسيتم إطلاقه رسميا مع الافتتاح الجزئي لسد النهضة.
من جانبه، قال الدكتور خالد أبوزيد، الأمين العام للشراكة المائية المصرية، إن كلمة السيسي رسالة لزعماء العالم، بضرورة وضع النقاط فوق الحروف استعداداً للمرحلة المقبلة، والتي لا بد أن تشهد اتفاقا حول الآثار المترتبة على سد النهضة.
وأضاف «ابوزيد»: «يتم ذلك من خلال اعتماد سبل التعاون المشترك بين الدول الثلاثة للتقليل من الآثار السلبية وإنشاء آلية ثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا لتشغيل سد النهضة والسدود الأخرى بين تلك الدولة».
وأوضح «أبوزيد»، أن ما ذكره الرئيس السيسي، يضع هذه الأهداف واضحة أمام المجتمع الدولي حتي تلتزم كل دولة بتعهداتها تجاه الاتفاق الثلاثي، مشيراً إلى أن الكلمة هي رسالة للتأكيد على الموقف المصري المتسق مع المعايير والمبادئ الدولية لاستخدامات الأنهار المشتركة، وتوصيل رسالة واضحة وصريحة بأن مصر لا تقف ضد التنمية.