نائب رئيس أكبر شركة بالعالم لإنتاج الأنسولين يدعو المصريين لتقليل كميات الطعام

يكشف تفاصيل إصابة نجله بالسكر
كتب: إبراهيم الطيب الخميس 21-09-2017 01:44

قال البروفيسور آلا موزيس، النائب الأول لرئيس أكبر شركة بالعالم لإنتاج الأنسولين، والتي وقعت معها الحكومة المصرية منذ عام ونصف برتوكول تعاون لإنشاء أول مصنع لإنتاج الأنسولين المحلي، إنه تم اختيار مصر ضمن الدول التي يتم فيها إجراء البحوث والدراسات الدوائية على العلاجات الجديدة، مشيرًا إلى أن قاعدة الاختيار لديهم تتحكم فيها قدرة الأطباء على متابعة الدراسات، ووجود بنية تحتية طبية تمكنهم من صحة ودقة الدراسات، لذا تم اختيار مصر للمشاركة في إحدى الدراسات الأخيرة.

وأشار موزيس في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الـ53 للجمعية الأوروبية لأمراض السكر، والذي اختتم فعالياته الأسبوع الماضي بالعاصمة البرتغالية لشبونة، إلى أن إصابة نجله بالنوع الأول من السكر كانت دافعا له لمساعدة المرضى حول العالم وتقديم العلاجات الجديدة من خلال عملة كرئيس للقطاع الطبي العالمي بأكبر مؤسسة بالعالم لإنتاج الإنسولين.

وبسؤاله عن توجيه عدة نصائح لمرضى السكر في مصر، أجاب مبتسما: أقول لهم قللوا كميات الطعام التي تتناولونها لأنها كبيرة، وأيضا ممارسة الرياضة وتناول الدواء السليم والأنسب للحالة ولكن عقب استشارة الطبيب والمداومة على تناول العلاج.

وقال رئيس القطاع الطبي في نوفونورديسك، إنه تم إطلاق الدراسة «ليدر» التي تشير إلى مميزات العلاج الجديد وقدرته على خفض الوزن الزائد، بنسبة تتراوح ما بين ٥ إلى ٧ كيلوجرامات، وذلك من خلال زيادة الإحساس بالشبع وتأخير إفراغ المعدة، وبالتالي خفض السعرات الحرارية بالجسم، ويعد ذلك عاملاً مهمًا في علاج مرضى السكر من النوع الثاني، خاصة في ظل معاناة كثير من مرضى السكر من السمنة، كما يساعد على التخلص من الدهون الزائدة من خلال مجموعة من الآليات التي تقلل الشعور بالجوع، مما يساعد المريض على تناول كميات أقل من الطعام، يأتى ذلك فيما تؤدى غالبية أدوية السكر إلى زيادة الوزن.

وأضاف أن من أهم مميزات العلاجات الجديدة التي تم الإعلان عنها بالمؤتمر فاعليته في التحكم في السكر في الدم بدون تعريض المريض لنوبات انخفاض السكر، كما أثبتت أحدث الدراسات «ليدر» احتمالية تقليل تدهور مشاكل الكُلى بنسبة وصلت إلى 22%، وتعد هذه ذات أهمية كبيرة لمرضى السكر حيث تعد أمراض الكلى من أكثر مضاعفات السكر طويلة المدى شيوعا والتي تصيب نسبة تقترب من 40% من المرضى المصابين بمرض السكر.

وتابع البروفيسور : «فيكتوزا يساهم في تقليل حالات الوفيات الناتجة عن أمراض القلب بنسبة 22%»، مشيرا إلى أن «ما يقترب من ثلثي المرضى المصابين بمرض السكر يموتون بسبب امراض القلب والاوعية الدموية وفقا للإحصائيات العالمية مما ادى إلى اعتبار مرض السكر كأحد الامراض المسببة لأمراض القلب ولان معظم مجموعات الادوية التقليدية المستخدمة لعلاج السكر قد تحمل بعض المخاطر على مرضى القلب نتيجة اما عدم القدرة على ضبط مستوى السكر أو احتمالية حدوث نوبات نقص السكر في الدم فهنا تكمن اهمية عقار فيكتوزا الذي يمكنه تحقيق مزايا إضافية لمرضى السكر من النوع الثاني، حيث يساعد العقار على تجنب الإصابة بأمراض القلب والاوعية الدموية والجلطات والأزمات القلبية وخفض معدلات الوفاة الناتجة عنها. وهذا إلى جانب قدرته على خفض الوزن الزائد وتقليل الدهون الضارة التي تسبب مخاطر التعرض لأمراض القلب والاوعية الدموية».

وأوضح نائب رئيس أكبر شركة لإنتاج الأنسولين بالعالم أن مرض السكر من أكبر المشكلات الصحية وأكثرها انتشاراً في العالم، حيث يُعاني حوالي 7.8 مليون مصري من المرض، بما يمثل 14.8% من إجمالي عدد البالغين، وتحتل مصر المرتبة الثامنة عالمياً من حيث معدلات انتشار المرض، وتكمن الخطورة الحقيقية للمرض في مضاعفاته الصحية المتعددة التي تشمل مجموعة كبيرة من أمراض القلب والكلى والأوعية الدموية والقدم السكري والشبكية وغيرها.