التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء الأربعاء، مع رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني، على هامش أعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أشاد في مستهل اللقاء بالعلاقات التاريخية الوطيدة بين مصر وإيطاليا، مرحباً بعودة الزخم إلى هذه العلاقات وتجاوز ما شابها من صعوبات.
وأكد الرئيس أن مصر لن تنسى مواقف إيطاليا الداعمة لإرادة الشعب المصري، معرباً عن حرص مصر على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، لاسيما مع وجود العديد من الموضوعات التي تمثل أهمية بالغة للطرفين، فضلاً عن تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس الوزراء الإيطالي أكد خلال اللقاء حرص إيطاليا على تطوير علاقات التعاون مع مصر على كافة الأصعدة، مشيراً إلى أن عودة السفراء بين البلدين تأتي في هذا الإطار وبهدف تفعيل العلاقات السياسية بين البلدين.
كما أكد رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني، حرص إيطاليا على تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين حول سبل مواجهة التحديات المشتركة وخاصة مكافحة الإرهاب وسبل استعادة الاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء بحث سبل تفعيل العلاقات السياسية بين الدولتين، واستعراض مجمل تطورات قضية الباحث الإيطالي «ريجيني»، حيث تم الاتفاق على مواصلة التعاون الوثيق والمستمر بين جهات التحقيق في البلدين، وأكد الرئيس في هذا الشأن التزام مصر الكامل بالعمل على استجلاء حقيقة هذه الواقعة وتقديم مرتكبيها للعدالة.
كما تم خلال اللقاء بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة الوضع في ليبيا، حيث أكد الرئيس أهمية التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة في ليبيا، ويحافظ على سيادة الدولة وسلامتها الإقليمية، ويصون المصالح العليا لشعبها.