«أبومازن»: «ترامب» جاد فى تحقيق السلام فى الشرق الأوسط

كتب: محمد السيد علي, وكالات الأربعاء 20-09-2017 20:58

قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، عقب لقائه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، إن الاجتماع شهادة على جدية الرئيس الأمريكى بشأن إبرام اتفاق سلام فى الشرق الأوسط قريباً. ووجَّه «عباس» الشكر لـ«ترامب» لاستقباله. وقال: «إن دل هذا على شىء فإنما يدل على جدية فخامة الرئيس أنه سيأتى بصفقة العصر فى الشرق الأوسط خلال العام أو خلال الأيام القادمة إن شاء الله».

فيما تجاهل الرئيس الأمريكى فى خطابه الحديث عن تسوية عادلة للصراع العربى -الإسرائيلى، ولم يشر بشكل مباشر خلال كلمته إلى عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تيسير خالد، أن تجاهل ترامب للقضية الفلسطينية «أمراً متوقعاً ومتفقاً عليه بين واشنطن وحكومة الاحتلال بعد أن جرى تثبيت ذلك وتنسيق المواقف فى لقاء ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو». وأكد أن نتنياهو، كان أكثر رؤساء الوفود المشاركة فى الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة سعادة بترامب، وقال إنه لم يسمع خطابا أكثر شجاعة كهذا منذ أكثر من 30 عاما مضت على معرفته بالأمم المتحدة، وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبويوسف، إن اللقاء الثنائى بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس وترامب، أمس، يعتبر لقاء بروتوكوليا، وليس من المتوقع أن يخرج بجديد حول عملية السلام، وأضاف أبويوسف، أن الإدارة الأمريكية لا تملك خطة محددة وواضحة لإنجاز العملية السلمية.

من جهة أخرى، قال «ترامب»، أمس، إنه توصل لقرار بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووى الموقع فى 2015 بين إيران والقوى العالمية، لكنه امتنع عن الإفصاح عن القرار، فيما قال مسؤول إيرانى كبير إن طهران مستعدة لكل السيناريوهات إذا انسحب ترامب من الاتفاق النووى، وإنها مستعدة لاستئناف النشاط النووى فوراً إذا استدعى الأمر ذلك. وقال الرئيس الفرنسى مانويل ماكرون إنه يجب إبقاء الاتفاق النووى مع إيران كما هو مع إضافة فقرات تتعلق بالصواريخ البالستية وقيود على الأنشطة النووية الإيرانية.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكى هيلى، إن ترامب ليس سعيداً باتفاق إيران النووى، لكن خطابه أمام الأمم المتحدة، أمس الأول، الذى هاجم فيه الاتفاق النووى الإيرانى، لا يعنى أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق. وأضافت هيلى أن «هذه ليست إشارة واضحة إلى أنه يخطط للانسحاب، لكن الإشارة الواضحة هى أنه ليس سعيداً بالاتفاق». وأثنى ترامب على دور الأردن بقيادة الملك عبدالله الثانى فى استضافة اللاجئين السوريين، وقال ترامب لملك الأردن فى اجتماع ثنائى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك: «من كان يعلم ماذا كان يحدث بدونكم؟»، وناقش الزعيمان أيضاً سبل مكافحة تنظيم «داعش» وغيره من الجماعات الإرهابية، فيما تعهد الملك عبدالله بدعم الجهود الأمريكية، وقال عبدالله لترامب إن «الإرهاب كارثة عالمية، ولكن الأردن سيكون بجانبك أنت وبلادكم دائماً».

انتقدت إيران وفنزويلا وكوبا هجوم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عليها فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول، والتى اعتبرها دولاً «مارقة» وتشكل خطراً على العالم.