اجتماع طارئ لـ«نادى القضاة» غداً لمناقشة الأزمة المشتعلة مع المحامين

كتب: محمد السنهوري الأربعاء 19-10-2011 18:22


دعا نادى قضاة مصر رؤساء أندية الأقاليم إلى اجتماع طارئ غداً «الجمعة»، بمقر النادى النهرى، لمناقشة الاعتداءات المتكررة على المحاكم من قبل محامين. وقال مصدر قضائى داخل النادى، فضل عدم ذكر اسمه، إن الاجتماع سيناقش ما وصفه بــ«الظاهرة الغريبة على مصر والمحامين». وأضاف أن الاجتماع سيناقش طريقة مواجهة تلك الاعتداءات، مشيراً إلى وجود إقتراحات كثيرة من رؤساء الأندية «سيتم النظر فيها».


وتابع المصدر أن ما يحدث من المحامين تجاوز حق التظاهر، ووصل إلى «منع سلطة من القيام بعملها».


فى السياق نفسه، اتفق قضاة على رفض ما وصفوه بـ«التصرفات الخطيرة» التى أقدم عليها محامون خلال الأيام الماضية من إغلاق محاكم، ومنع قضاة من دخولها. واعتبروا طريقة تعبير المحامين عن غضبهم تصب فى خانة «الأغراض الانتخابية»، وحذروا من نتائج تلك الأفعال، مشيرين إلى أنها «مسألة مخططة» قد تؤثر على سير محاكمات النظام السابق، فيما دعا فريق آخر من القضاة إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، إذا لم تتمكن الدولة من توفير التأمين الكافى لهم. ولم يستبعد المستشار أحمد مكى، رئيس لجنة مراجعة قانون السلطة القضائية، أن تكون أفعال المحامين «مسألة مخططة»، مؤكداً أن «فارقا كبيرا بين الإضراب عن العمل وإغلاق محكمة». واعتبر أن تصرفات المحامين تتجاوز فكرة الإضراب لتصل إلى «منع موظف من أداء مهمته بالقوة». وأكد أن ما يحدث «قد يكون هدفه عرقلة المحاكمات بشكل عام سواء لرموز النظام السابق أو غيرهم»، مشدداً على وجود سعى لإحداث خلل فى القضاء. ونبه إلى أن القضاة «يستحيل أن يعملوا فى مثل هذه الأجواء، ولا بد من البحث عن المستفيد».


واستنكر «مكى» مواقف المحامين، قائلاً إنهم تعمدوا تعطيل الحوار أثناء جلسات استماع قانون السلطة القضائية، رغم أنها سعت للتعرف على وجه اعتراضهم على القانون، واكتفوا بالوقوف على المقاعد والهتاف فوقها. واعتبر المستشار زغلول البلشى، نائب رئيس محكمة النقض، أن منع المحامين انعقاد جلسات وإغلاقهم أبواب محاكم «شغل بلطجة»، منتقداً موقف المحامين من تصريحات المستشار حسام الغريانى، رئيس محكمة النقض، رئيس مجلس القضاء الأعلى. وذكر أنهم «رفضوا محاولات الطمأنينة التى بثها شيخ القضاة».


وأضاف: «هم لا يريدون سوى استغلال الموقف فى الدعاية الانتخابية».


وتعجب «البلشى» من طريقة المحامين فى التعبير عن رأيهم، وقال إنهم لم يقوموا بإبداء رأيهم فى جلسات الاستماع، واكتفوا باعتلاء المقاعد والصياح فوقها. من جانبه، قال المستشار عزت عجوة، رئيس نادى قضاة الإسكندرية، إن ما يحدث من المحامين «ظاهرة غير طبيعية»، مستبعداً فى الوقت نفسه أن تكون لهذه الاعتراضات علاقة بقانون السلطة القضائية. واعتبر أن إدراك الهدف من أفعال المحامين «سهل ليس فى حاجة لتفسير». وانتقد المستشار عبدالستار إمام، رئيس نادى قضاة المنوفية، ما يصدر من المحامين، قائلاً إنها «وقائع مؤسفة لا مبرر لها». وخمّن «إمام» أن تكون ظروف انتخابات نقابة المحامين هى السبب وراء ما يجرى. وشدد فى الوقت نفسه على تقدير القضاة لمهنة المحاماة، مضيفاً أن المحامين «هم من ينيرون الطريق أمام المحكمة». وتعجب «إمام» من اعتراضات المحامين، مشدداً على أنهم «يلقون كل الاحترام أمام المنصة».


من جانبه، قال المستشار أحمد سليمان، رئيس نادى قضاة المنيا، عضو لجنة مراجعة قانون السلطة القضائية، إن ما يصدر من المحامين «تهريج» - على حد وصفه.