«حماس»: مفاوضات السلام "كرنفال إعلامي".. والفلسطينيون الخاسر الأكبر منها

كتب: فتحية الدخاخني الجمعة 03-09-2010 15:40

أكـد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الدكتور «محمود الزهار» "نحن لا نتوقف في الحركة عن قضية مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، لأن هذه قضايا شكلية، لكن المهم الإجابة عن مجموعة من الأسئلة أولها السؤال الخاص بالقدس".

وقال «الزهار» في تصريح لـ«المصري اليوم» عبر الهاتف، إن اليمين واليسار الإسرائيلي يؤكد أن القدس عاصمة دولة إسرائيل، والسؤال هنا هل يمكن لفلسطيني أو عربي أن يقبل إشراف تل ابيب على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين، خاصة وأن اسرائيل تمنع الفلسطينيين من زيارة كنيسة القيامة"، مشيرا إلى أن " ما يطرح حول هذه المسألة يتضمن معاني من الصعب فهمها".

وتابع إن السؤال الثاني الذي يحتاج إلى إجابة هو مدى قبول إسرائيل بالتخلي عن 40 % من مياه الضفة الغربية، وعودة 6 مليون لاجئ فلسطيني إلى الأراضي الفلسطينية،" مؤكدا أنه "لايوجد فلسطيني يقبل التنازل عن حق العودة.

وتساءل الزهار حول ما إذا كانت المفاوضات الآن تتم حول الضفة وغزة وكيف ستكون العلاقة بين الطرفين"،  وقال:" نحن نحتاج إلى اجابات حقيقية وليس إلى كلام حول الشكليات"، مؤكدا أنه "إذا لم تتوفر هذه الإجابات فستكون نتيجة المفاوضات كسابقتها منذ 1991.

وحول الحديث عن تشكيل جبهة من حماس و13 فصيلا مسلحا لمقاومة الجيش الإسرائيلي، قال الزهار "هذا ليس جديدا، فهناك فصائل معروفة بأنها فصائل مقاومة تعمل على مقاومة الاحتلال."

ووصف عضو المكتب السياسي لـ"حماس" عزت الرشق الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة في واشنطن بأنها "كرنفال إعلامي، أرادت من خلاله الإدارة الأمريكية تسويق سياساتها وجني المكاسب المختلفة من وراء إطلاق العملية التفاوضية المختلة أصلا".

وقال الرشق، في بيان صحفي أمس، أن الإدارة الأمريكية سعت لخلق انطباع عام لدى الرأي العام في الداخل الأمريكي والعالم بأن الأمور تسير على ما يرام بالنسبة لما يسمى عملية التسوية في الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن "الفلسطينين كانوا الخاسر الرئيسي في الجولة الأولى من المفاوضات".

وأضاف أن هذه الجولة "أعادت استنساخ وتكرار المواقف المعروفة التي تتمحور حولها الرؤية الصهيونية للتسوية بالغطاء والدعم الأمريكي المطلق، وهو ما ظهر في كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاعتراف متبادل جديد يقر فيه الفلسطينيون بـ "يهودية إسرائيل" على أساس أنها "الوطن القومي التاريخي لليهود".

وتابع «الرشق» أن "فريق أوسلو يحصد الآن نتائج خروجه عن الإجماع الوطني الفلسطيني، حيث وضع نفسه في موقف صعب، تحت مطرقة الضغط الأمريكي وسندان الاحتلال، عندما ذهب وحيدا إلى المفاوضات دون غطاء شرعي فلسطيني، ولا حتى عربي، ليدخل القضية الفلسطينية في دوامة جديدة من العبث السياسي، في مفاوضات تتم انطلاقا من الشروط الصهيونية والأميركية".