دعا نبيل العربي، وزير الخارجية، الشعب البحريني إلى الاحتفاظ بالطابع السلمي للاحتجاجات الجارية «من أجل مزيد من الحرية».
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، الثلاثاء: «فيما يتعلق بالبحرين فهي دولة صديقة ومصر تؤيد أي شعب يطالب بمزيد من الحرية»، مؤكداً أن «كل ما نطلبه أن يتم ذلك سلميا مثلما كانت الثورة المصرية بيضاء بل ناصعة البياض».
من جانبها قالت كلينتون: «يجب ان يكون هناك حل سلمي عن طريق الحوار في البحرين» مؤكدة أن على هذا البلد أن يتخذ «الآن» خطوات «للتفاوض بشأن حل سياسي».
وشددت على أنها قالت لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل خلال اتصال هاتفي معه الثلاثاء إن «التحديات الأمنية لا يمكن أن تكون بديلاً عن الحل السياسي» في إشارة إلى إرسال قوات من السعودية والإمارات وقطر.
وتدهور الوضع في البحرين حيث أعلن الملك حمد بن عيسى آل خليفة حالة الطوارئ بينما أصيب أكثر من 200 شخص بالرصاص الثلاثاء في مواجهات بين متظاهرين ومسلحين وفق ما أفادت مصادر طبية محلية.
وأكد العربى أهمية المباحثات التى أجراها مع كلينتون والتى تناولت الوضع فى مصر بعد ثورة 25 يناير إضافة إلى قضايا المنطقة والوضع فى ليبيا والعلاقات الثنائية الطيبة بين القاهرة وواشنطن والتى أكد أنها ستشهد تقدما ملموسا فى المستقبل القريب.
وقال العربى فى مؤتمر صحفى مشترك مع كلينتون عقب المباحثات - إن هناك تطابقا في وجهات النظر ظهر خلال مباحثاته مع نظيرته الأمريكية في كثير من القضايا التى تناولتها المباحثات.
من ناحيتها أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية سعادتها بالعودة إلى زيارة القاهرة فى هذه اللحظة التاريخية التى هى ملك للشعب المصرى الذى استطاع القيام بهذه الثورة.
ووجهت كلينتون فى بداية كلمتها التحية للشعب المصرى الذى كسر كل القيود وتخطى المصاعب لتحقيق حلم الديمقراطية، قائلة :«نحن نقف بجانبكم لتحقيق أحلامكم».
وأضافت: «لقد شاهدنا بإعجاب الثورة المصرية»، وأكدت أن التضامن الذى أظهره المصريون وهذه الشجاعة سيستخدمها الشعب المصرىبشكل جيد فى طريقه للديمقراطية، إلا أن الطريق إلى الديمقراطية طويل وصعب، منوهة بأن الولايات المتحدة ستدعم مصر فى هذا الطريق.
كما عقدت كلينتون لقاءا مع عدد من ممثلي المجتمع المدني، كان من بينهم الإعلامية جميلة إسماعيل، وحافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وبهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية في بداية اللقاء: «هناك قضايا كثيرة للغاية نريد أن نسمع منكم عنها. لقد جئت للاستماع أكثر من الكلام. وأنا أحمل أطيب تمنيات الرئيس أوباما، شخصياً، ودعم الكثير من الأميركيين الذين يحملون كثيراً من الإعجاب والإلهام مما يحدث في مصر»، وأضافت: «نحن ملتزمون بالعمل معكم وإنني أحمل معي تعبيرا عن تضامنا معكم من أجل الاصلاحات الاقتصادية والسياسية على حد سواء».
و قالت كلينتون: «أنا أعرف أنكم تواجهون تحديات كثيرة.. ويجب أن تشمل الجميع. فبالنظر إلى احتجاجات ميدان التحرير، كان هناك تمثيل للجميع، ونحن نريد أن نسمع عن أفكاركم حول كيفية بناء المؤسسات ومجتمع مدني نابض بالحياة. والتأكد أنه لا أحد من الداخل ولا من الخارج يعطل التقدم».
كانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وصلت إلى القاهرة بعد ظهر الثلاثاء في أول زيارة لها إلى مصر منذ قيام ثورة 25 يناير وسقوط نظام حسني مبارك في 11 فبراير الماضي.