ألمانيا تساعد الروهينجا بـ60 مليون يورو

كتب: الألمانية د.ب.أ الإثنين 18-09-2017 15:40

تعتزم الحكومة الألمانية المساهمة بـ60 مليون يورو في صندوق الأمم المتحدة الطارئ لإغاثة مسلمي الروهينجا، وذلك حسبما أعلن المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت، الإثنين، والذي قال إن فرار مئات الآلاف من أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار إلى الجارة بنجلاديش تسبب في وضع إنساني كارثي.

وأوضح زايبرت أن ألمانيا تدعم مشاريع في إقليم راخين «أراكان» في ميانمار بمليون يورو وتمول إجراءات ذات صلة بتوفير المواد الغذائية الضرورية والرعاية الصحية الأساسية واللاجئين المحليين بـ11 مليون يورو.

كما أوضح المتحدث أن ألمانيا تشارك أيضا في إجراءات إغاثية للاتحاد الأوروبي، وقال إن بلاده حريصة بشكل خاص على عدم اتساع الوضع الإنساني المتدني «الصارخ» على جانبي الحدود مع بنجلاديش.

وطالبت الخارجية الألمانية حكومة ميانمار، الاثنين، بالسماح لمراقبين دوليين بدخول المنطقة المتأزمة، وقال متحدث باسم الخارجية: «نطالب الحكومة بشكل ملح بالسماح بدخول منظمات الإغاثة الإنسانية».

وفي السياق نفسه، دعت منظمة أطباء بلا حدود ميانمار، اليوم الاثنين، إلى السماح لمنظمات المساعدات الإنسانية بالوصول الفوري إلى ولاية راخين لتخفيف ما وصفته بـ«الاحتياجات الإنسانية الكبيرة للغاية».

وذكرت المنظمة، في بيان، اليوم الاثنين، أنه يوجد هناك مئات الآلاف من الأفراد ليس لديهم مساعدات كافية.

وتعتزم الحكومة في ميانمار، بحسب بياناتها، القيام بمفردها بإمداد الروهينجا في ولاية راخين بالمساعدات الإنسانية.

وقال المنسق الإقليمي للمنظمة في ميانمار، بينو دي جريسي: «لضمان تقديم المساعدات على أساس الاحتياج ورعاية موظفي الإغاثة لكافة المجموعات السكانية، يتعين أن تصل المساعدات من منظمات مستقلة ومحايدة.. إذا لم يحدث ذلك سيموت أفراد كنا نستطيع مساعدتهم».

وقالت كارلين كلايجر، مديرة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، في بيان صدر اليوم الاثنين: «طواقمنا في بنجلاديش تسمع قصصا مثيرة للقلق عن العنف ضد المدنيين في شمال راخين».

وأوضحت أن «التقارير تشير إلى أن هناك نزوحا داخليا كبيرا للسكان الروهينجا، وسكان راخين العرقيين والأقليات الأخرى، كما تعرضت قرى ومنازل للحرق، من بينها اثنتان على الأقل من أصل أربع عيادات تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود.

وبدأت الأزمة في 25 آب/أغسطس الماضي عندما شن جيش ميانمار حملة في ولاية راخين بغرب البلاد بعد أن هاجم مسلحو الروهينجا قواعد عسكرية ومراكز شرطة مما أسفر عن مقتل 12 من مسؤولي الأمن.

وقال الجيش إنه قتل ما يقرب من 400 من المتمردين المشتبه بهم.

وبحسب بيانات منظمة «أطباء بلا حدود»، فإن هذه الحملة لا تزال مستمرة حتى اليوم.

تجدر الإشارة إلى أن الروهينجا لا يحملون جنسية منذ أن جردتهم دولة بورما السابقة (ميانمار حاليا) من جنسياتهم عام .1982

وبسبب العنف فر نحو 410 آلاف من الروهينجا إلى دولة بنجلاديش المجاورة، حيث يعيشون في ظروف سيئة للغاية.