سميحة أيوب في حفل توقيع كتاب لـ «وهبة»: معطاء وتلقى طعنات من المقربين

كتب: هالة نور الإثنين 18-09-2017 15:31

قالت الفنانة سميحة أيوب، سيدة المسرح العربي، عن زوجها الراحل سعد الدين وهبة، إنها قضت معه أعظم أيام حياتها، ولن تتحدث عن سعد الدين وهبة الكاتب والمناضل والوطني، ولا عن الثقافة الجماهيرية الذي تخرج منها الكثير، ولكنها تفضل أن تتحدث عن سعد الإنسان.

وأضافت: «الكاتب الراحل كان طيب القلب معطاء رغم أنه يبدو للكثير أنه متجهم كان مثالاً للتسامح والبناء، كان يتلقى الكثير من الطعنات من المقربين منه ولكنه كان لديه المقدرة أن يلملم جرحه ويستمر ولا ينظر ورائه، وقضيت معه أعظم أيام حياتي».

جاء ذلك خلال حفل توقيع ومناقشة كتاب «أيام من حياتي»: سعد الدين وهبة، والذي أقيم تحت رعاية الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، أمس الأحد، حيث أعد الكتاب الأمير أباظة، ضمن اصدارات لمجلس، بقاعة المؤتمرات بمقر المجلس بدار الأوبرا المصرية، بحضور الدكتور حاتم ربيع، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والكاتب الصحفى محمد عبدالحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان، والدكتور فوزى فهمى، الناقد الأمير أباظة.


قال الدكتور حاتم ربيع، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، إن المجلس يحرص دائما على نشر المعرفة والخروج بالفكر من النطاق الضيق إلى الأفق الواسعة، ونحن ننشد بتلك السلسة من حفلات التوقيع لإصدارات المجلس أن نفتح باباَ للتفاعل مع الجمهور والعمل الجاد من أجل الرقى بالثقافة والذوق العام المصرى والعربى، ويسعدنا أن تكون أولى حفلات هذه السلسة الدورية لتوقيع ومناقشة إصدارات المجلس كتابا عن عملاق من عمالقة الفكر والأدب ليس في مصر فحسب بل في الوطن العربى كله وهو الكاتب والمؤلف المسرحى سعد الدين وهبة، الذي تركت مسرحياته بصمة تتوارثها الأجيال جيل بعد جيل، وقد كانت ولا تزال نقلا حى للواقع المصرى وتشهد أعماله المختلفة سكة السلامة والسبنسة على قدرته الفزة ومنهجه الفريد، وقام بكتابة السيناريو للعديد من الأعمال التي تعد علامة بارزة في تاريخ الفن المصرى، على رأسها زقاق المدق وأدهم الشرقاوى، لافتا إلأى أن الكاتب الكبير سعد الدين وهبة رحل بجسده عن دنيانا، ولكنه باق بأعماله جيل بعد جيل .

من جانبه قال الكاتب المسرحى محمد عبدالحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان، مع بدء سلسلة حفلات التوقيع الدورية التي يقيمها المجلس، فإننا لم نجد كتابا أفضل من كتاب عن أستاذنا ومعلمنا الكبير سعد الدين وهبة كتاب أيام من حياتى للزميل الأمير أباظة، فالكتب تصدر في كل مكان ولكن علينا أن نعتنى بها إعتناء خاصا، علينا أن نعتنى بإصداراتنا اعتناء نقديا وأدبيا وإعلاميا، وهذه هي الفكرة الأساسية التي طرحها علينا الناقد والمترجم الدكتور حاتم ربيع، وكانت البداية مع كتاب أيام من حياتى.

ووجه الدكتور فوزى فهمى، الشكر للناقد الأمير أباظة على ماتحمله من مشاق ومابذله من جهد لإصدار هذا الكتاب لمناضل لم يكف يوما عن النضال حتى يوم الرحيل وهو الراحل سعد الدين وهبة، كما وجه الشكر لوزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة على الاهتمام بطباعة هذا الكتاب، واسترداد زمن مناضل اتسم بالنزاهة ولم يسقط يوما، والإفصاح عن شخصية مهمة في حياتنا المسرحية والسينمائية والأدبية، واختتم حديثه قائلا: إن سعد الدين وهبة نموذج لا يتكرر، وقدرته على الإدراك بلا حدود، وأرجو أن يصبح هذا الكتاب في أيدى عدد كثير من القراء لفهم نماذج من الحركة الفنية والثقافية المصرية الذي قد يوجد من لا يتعرف عليها أحد .

بينما أشار الأمير أباظة في حديثه إلى أن الفضل في الكتاب يرجع للراحل سعد الدين وهبة، الذي لم يترك لحظة في حياته إلا وكتب عنها، سواء مذكرات بشكل مباشر أو مقالات يعبر فيها عن بعض المواقف في حياته، ويرى أن هذا الوقت هو أنسب وقت لإصدار هذا الكتاب، لآن هذا الكتاب ـ على حد قوله ـ ليس مجرد مذكرات لكاتب مر في تاريخ مصر وقدم خلال مسيرته انجازته المسرحية والسينمائية وفى الصحافة والإدارة والنقابات، بل يحكى عن حياة مناضل كبير وكتاب أيام من حياتى لا يتضمن 50 عاما من حياة سعد الدين وهبة فحسب، بينما يتناول 50 عاما من حياة مصر في السياسة والثقافة والفن.



وعرض في بداية الحفل فيلم تسجيلى قصير عن حياة الكاتب سعد الدين وهبة، كما قدم رفقاء الدرب من الفنانين والنقاد والكتاب في ختام الحفل كلمات قصيرة منهم: الفنانة سميرة عبدالعزيز، السيدة/ سهير عبدالقادر، الفنان محسن علم الدين، الكاتبة فاطمة المعدول، مدير التصوير سمير فرج، تحدثوا فيها عن بعض الذكريات والمواقف التي مازلت تحتل مكانة كبيرة في وجدانهم مع الحاضر الغائب «سعد الدين وهبة» .