قدم هشام بدر، سفير مصر في روما، الإثنين، صورة من أوراق اعتماده لمدير إدارة لمراسم بالخارجية الإيطالية، ليبدأ مهام عمله رسميا، بعد غياب 9 شهور بعد انتهاء مدة السفير السابق عمرو حلمي.
جاء ذلك في الوقت الذي قررت فيه الحكومتان إرسال سفيريهما مرة أخرى، بعد سحب إيطاليا سفيرها السابق ماوريتسيو مساري، عقب مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني العام الماضي.
وقال بدر، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إنه أكد للمسؤول الإيطالي رغبة مصر في استعادة العلاقات القوية بين البلدين، وإن التعاون بين البلدين يعد استثنائيا في كل المستويات خاصة الاقتصادية والاستثمارية، مشيرا إلى أن مصر من أهم الشركاء الاستراتيجيين لإيطاليا بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، باعتبارها من أكثر الدول جذبا للاستثمار في منطقة الأورومتوسطي.
وتابع: «في المقابل تعد إيطاليا من أهم الأسواق السياحية بالنسبة لمصر، وهناك إمكانيات هائلة لنمو هذا القطاع، وهي الشريك التجاري الثاني لها، وخامس مصدر للاستثمار الأجنبي في مصر»، موضحا أن العلاقات الثنائية شهدت طفرة على مدار السنوات الثلاث الماضية بعد ضخ الشركات الإيطالية استثمارات كبيرة في مجالات الصناعات التحويلية والطاقة النظيفة والمتجددة والخدمات اللوجيستية، بالإضافة إلى التعاون في مجال النقل البحري والدعم الإيطالي للمشروعات الصغيرة.
وأضاف بدر أنه يهدف إلى استقطاب مزيد من الاستثمارات الإيطالية لمصر، بما يخدم أهداف التصور الاستراتيجي للتنمية الاقتصادية في إطار رؤية «مصر 2030».
كان السفير الإيطالي الجديد جيام باولو كانتيني قد قدم صورة من أوراق اعتماده للخارجية المصرية الخميس الماضي، وينتظر السفيران تقديم أوراق اعتمادهما رسميا.