القذافي لمحطة ألمانية: لم أعد أثق بالغرب.. واستثماراتنا ستستهدف روسيا والهند والصين

كتب: الألمانية د.ب.أ الثلاثاء 15-03-2011 19:27

 

وصف الزعيم الليبي، معمر القذافي، الاضطرابات، التي تشهدها بلاده حاليا، بـ«الحدث الصغير»، الذي سينتهي قريبا، نافيا وجود مظاهرات في ليبيا.

وأكد القذافي، في مقابلة، تبثها محطة «إن تي في» الألمانية، مساء الثلاثاء، أنه سيتم «تدمير العصابات المسلحة التابعة لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في شرق البلاد، وستعود الأمور لطبيعتها.

وردًّا على سؤال حول تعقيبه على الانتقادات الدولية الحادة، التي يوجهها له الاتحاد الأوروبي وأمريكا، أجاب القذافي متسائلا: «ماذا فعلت لأخيب أملهم؟».

وعندما ذكرته المذيعة الألمانية، أنتونيا رادوس، بأنه قمع متظاهرين مسالمين، بادرها بالرد: «هذه أكاذيب».

وطالب القذافي بإرسال لجنة للتحقيق في أحداث الأسابيع الأخيرة، وقال إن عدد القتلى يقدر بنحو 150 إلى 200 شخص فحسب، مشيرًا إلى أن نصف هذا العدد من قوات الأمن، الذين لقوا حتفهم بسبب اقتحام مراكز الشرطة.

وأضاف القذافي: «أرونا آلاف القتلى الذين يقال إنهم لقوا حتفهم».

وعندما واجهته المذيعة بأنها قابلت العديد من الأشخاص في طرابلس ممن يعارضونه ويخافون نظامه، رد عليها قائلا: «ليس عندي منصب وبالتالي لا يمكن توجيه النقد إليَّ.. هل يوجه أحد النقد للملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، بسبب سياستها؟».

وأقر القذافي بأنه لم يعد يثق بالغرب ولا شركات الغرب ولا سفراء دولهم، الذين قال عنهم إنهم «شاركوا في مؤامرة».

وقال القذافي إنه بناء على المواقف الأوروبية والأمريكية فإن ليبيا ستستثمر مستقبلا في روسيا والهند والصين، ولفت إلى أنه على الغرب أن ينسى أمر النفط الليبي تماما.

واستثنى القذافي ألمانيا من نقده الموجه للغرب، وقال إنها اتخذت موقفا جيدا للغاية مع بلاده على عكس دول أخرى مهمة في الغرب؛ ولذلك لم يستبعد إمكانية حصول ألمانيا على صفقات جديدة من ليبيا.

وفي هذا السياق، رأى أن ألمانيا هي من يجب أن تحصل على مقعد دائم في مجلس الأمن وليس فرنسا، مشيرا إلى «الموقف المسؤول»، الذي اتخذه الألمان تجاه الوضع الليبي.

ووجه القذافي نقدا حادا للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، وقال: «هو صديقي ولكنني أعتقد أنه أصيب بالجنون .. إنه يعاني من مرض نفسي.. هذا ما يقوله المقربون منه».

جدير بالذكر أن هذه المقابلة أجريت هذه المقابلة مع القذافي في خيمة بقاعدة باب العزيزية في طرابلس.

وقالت المذيعة، عقاب الحوار، الذي استمر حوالي 40 دقيقة، إن القذافي بدا لها واثقا من نفسه للغاية وقالت: «لم أرصد أي علامة تدل على توتر الزعيم، بل رأيته ثابتًا على كرسيه».