كبير المفتشين السابق بوكالة الطاقة الذرية: «الضبعة» آمنة من الزلازل والبراكين

كتب: عادل البهنساوي الثلاثاء 15-03-2011 19:23

قال الدكتور إبراهيم العسيرى، الخبير النووى المصرى، كبير المفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، إن منطقة الضبعة المخطط إقامة أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بها آمنة تماماً وبعيدة عن منطقة البراكين والزلازل، التى تعرض لها أحد المفاعلات اليابانية، أضاف «العسيرى» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن «الضبعة» خضعت لدراسات الزلازل والبراكين فى فترات ما قبل الميلاد وقت حريق مكتبة الإسكندرية القديمة إلى الآن، وأن دراسات التنبؤ بالمستقبل الخاصة بالمنطقة أعدتها مكاتب دولية ومحلية ومعهد الأرصاد الجوية، وهيئة المساحة الجيولوجية وعدد من الخبراء العالميين فى مجال الزلازل، وأكدت أنها آمنة تماماً.

وتابع أن ما حدث فى المفاعل اليابانى جاء فى صالح البرنامج النووى المصرى وليس ضده، وقال إن مصر استفادت من حادث المفاعل اليابانى، الذى يعمل منذ بداية السبعينيات حتى الآن وهو من نوع مفاعلات الماء المغلى، التى رفضت مصر إدراجها فى المواصفة التى تعتزم البلاد طرحها قريباً وقصرتها على مفاعلات الماء المضغوط، المنتشرة على مستوى العالم، واستطرد: «رفضنا ضم هذه النوعية من المفاعلات إلى كراسة الشروط والمواصفات، لأنها نوعية محدودة على مستوى العالم وتصنعها شركة واحدة أمريكية يابانية مشتركة». وقال إن الماء المستخدم لتبريد الوقود النووى فى الماء المغلى، يسمع له بالتحول إلى بخار لإدارة التوربينات، التى تولد الكهرباء من المحطة، أما فى مفاعلات الماء المضغوط فالماء الذى يستخدم فى تبريد الوقود النووى، يمر فى دائرة مغلقة ولا يتصل بالماء الذى يتحول إلى بخار لإدارة التوربينات.

وأوضح «العسيرى» أن ذلك لا يعنى وجود خطر من نوعية هذه المفاعلات ودلل على ذلك بأن هذا الحادث وقع فى ظروف صعبة جداً، ومع ذلك فإن نسب الإشعاع التى خرجت من الغلاف الحاوى للمفاعل إلى البيئة المحيطة، كان أقل من الإشعاع العادى بنحو الثمن تقريباً، إضافة إلى ذلك فإن التعامل مع الحادث من جانب اليابانيين كان رائعاً، إذ تم إخلاء المنطقة المحيطة بالمفاعل تحسباً لأى تداعيات محتملة لم تقع حتى الآن، واستطرد أن اليابان هى سادس أكبر دولة بها عدد من المفاعلات النووية، إذ يوجد بها 54 مفاعلاً نووياً وتغطى الطاقة النووية 30٪ من الكهرباء المستهلكة هناك، وبحسب المخطط فإن اليابان تستهدف أن تغطى الطاقة النووية 40٪ بحلول عام 2020 و50٪ عام 2030.

وقال إن موعد طرح المناقصة النووية المصرية، لم يتحدد بعد إذ يوجد رأيان متباينان وهما التأجيل أو طرح المناقصة فوراً. وأضاف أن موعد الطرح لم يحسم بعد، رغم جاهزية المواصفة للطرح.