«حياتي فى التليفزيون».. مصطفى محرم يكشف فن الكتابة الدرامية

كتب: هالة نور الإثنين 18-09-2017 11:38

قدم الكاتب مصطفى محرم كتاباً يتناول خلاله ذكرياته في الكتابة الدرامية تحت اسم «حياتى في التليفزيون»، والذى يشتمل على 33 فصلاً، يناقش كواليس كتابته للأعمال الدرامية، على غرار كتابه السابق «حياتى في السينما». وناقش الكاتب أعماله واحدا تلو الآخر، حيث بدأ بمسيرته في دراما «عائلة الحاج متولى»، مندهشا من الهجوم الضارى آنذاك على المسلسل لما يحمله من فكرة تعدد الزوجات، والذى برره بأنه لن يثنى مسلسل أو عمل درامى رجلا أن يتزوج من امرأة أخرى أو يشجعه على فعل ذلك إلا عن قناعة في نفسه، لافتًا إلى أن علاقته بالتليفزيون تعود إلى عام 1962، حيث كان يعمل بلجنة القراءة والإعداد بالشركة المصرية العامة للإنتاج السينمائى.

وطرح «محرم» في كتابه كواليس أعماله وما دار من خلفيات قبل وبعد العمل بها، فيما أوضح أن هناك بعض الأعمال له، والتى يجد صعوبة في تذكر ظروف كتابتها وإنتاجها، لأنها سقطت من تلقاء نفسها في بعض المناطق المظلمة من الذاكرة، ومن بينها «من الذي لا ينساك»، وربما يعود هروبه من منطقة الضوء في ذاكرته إلى عدم نجاحه.

غلاف كتاب حياتى فى التليفزيون

ولفت «محرم» في كتابه إلى أن هناك أحداثا تقع ويكون لها دور كبير في المجتمع يظل الناس يهتمون بها وقتا طويلا وطوال حياتهم ويتوارثها أبناؤهم وأحفادهم، حتى إنها تصبح من التراث، مستدلاً بشخصيتى «ريا وسكينة»، موضحًا أن الفنانة ماجدة ذكى اعتذرت عن أنها لم تقو فنيا وأخلاقيا على أداء أحد الدورين، ففكروا على مضض بالفنانة سمية الخشاب، والتى طالبت بأجر كبير آنذاك قوبل بالرفض من المنتج، وبعدها علم أن شركة «كنج توت»، المنتج الأصلى للمسلسل، دخلوا في شراكة مع «العدل جروب» وأن «الخشاب» وقعت معهم بنصف الأجر الذي كانت تطالب به. وتناول الكاتب مصطفى محرم في كتابه أن كل فنان ناجح يحاول أن يرسم صورة لنفسه يظهر بها أمام جمهوره ويكون لهذه الصورة أخلاقيات خاصة بها، وقد تختلف في كثير من الأحيان هذه الصورة عن الواقع وتلك الأخلاقيات، ويتدخل هذا في اختيار الأدوار، وأنه أحياناً يعيش النجم بشخصيتين تلك التي يلعبها على الشاشة والتى يعيشها في الحقيقة. وعرض محرم ما يردده البعض حول الأسباب الحقيقية وراء التطور والتدهور في ذات الوقت لصناع الدراما التليفزيونية حاليا، وتجاوز عدد الحلقات 30، وانتهى إلى أن تجاوز عدد الحلقات 30 حلقة أو أكثر إنما يتطلب موضوعات تقتضى ذلك، خاصة الموضوعات التاريخية.