فرضت حركة حماس إجراءات أمنية مشددة فى جميع أنحاء قطاع غزة فجر الثلاثاء، وأعلنت إغلاق طريق صلاح الدين - الشريان الرئيسى للقطاع المحاصر وإخلاءه لمواكب الأسرى المحررين.
ونشرت «حماس»، آلاف العناصر من كتائب القسام الملثمين المسلحين بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة، على جانبى الطريق إلى معبر رفح، فى إشارة لانتصارها العسكرى، ونظمت ما يشبه عرضا بالأسلحة، وعشرات السيارات التى تحمل مدافع وصواريخ متوسطة المدى، وجابت شوارع القطاع المحاصر. كانت إسرائيل أطلقت منطادين فى سماء غزة للمراقبة، لرصد مكان اختفاء الجندى جلعاد شاليط، وحلقت طائراتها «إف 16» بكثافة فى سماء غزة فجر الثلاثاء
وقالت مصادر من كتائب «القسام»، طلبت عدم نشر أسمائها، إن إسرائيل كانت تأمل أن تكتشف مكان «شاليط»، لذلك كثفت طلعاتها الجوية فى الساعات الأخيرة لرصد مكانه وتحريره. وأضافت المصادر أنه وصلتهم رسالة مساء الاثنين من إسرائيل، تعرض مجددا مكافأة 10 ملايين دولار، لمن يكشف مكان «شاليط».
وكشفت عن تنفيذ الحركة خطة تموية وخداع بدأت الاثنين ، وتحركت عشرات المواكب من عدة مناطق بقطاع غزة فى نفس التوقيت وبنفس عدد ولون السيارات حتى لا يكتشف مكان مخبأ الجندى وأذاعت أن «شاليط» تم تسليمه بعد منتصف الليل إلى مصر.
وما إن وصل مئات الأسرى إلى غزة حتى تحول القطاع إلى مهرجان للفرحة والدموع، وسيطرت السعادة على معبر رفح، وسط دموع وزغاريد وأغانى أهالى الأسرى، الذين احتشدوا فى المعبر منذ الثامنة صباحا.