في إطار حملة «المصرى اليوم»: مرتضى يتنازل عن الدعوى المدنية ضد متهمى «وايت نايتس»

كتب: إيهاب الفولي السبت 16-09-2017 20:27

واصلت «المصرى اليوم» حملتها «العفو يا سيادة الرئيس»، عن الـ236 مشجعا زملكاويا، المحبوسين على ذمة القضية 185 جنايات الإسكندرية، والمعروفة إعلامياً بـ«أحداث مباراة الزمالك وأهلى طرابلس».

ووُجهت الدعوة إلى المستشار مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، بالتصالح مع أسر المحبوسين، فى محاولة أخيرة للإفراج عنهم فى الجلسة المقبلة، التى ستُعقد يوم 26 من الشهر الجارى أو قبله، حسبما يتراءى للجهات المعنية.

ووافق مرتضى منصور على الدعوة، وأكد دعمه الكامل وثناءه لمبادرة «المصرى اليوم»، واستقبل «منصور» أكثر من 200 أسرة بمقر نادى الزمالك، أمس الأول، حيث حضروا إلى الصالة المغطاة رقم 1 بمجمع الصالات بميت عقبة. وأعلن «منصور»، خلال الجلسة، تنازله عن الدعوى المدنية التى حركها ضد المحبوسين، بسبب الأضرار المادية والمعنوية التى لحقت بنادى الزمالك مما حدث خلال هذه المباراة.

وشكّل «منصور» لجنة قانونية، برئاسة أحمد مرتضى، عضو المجلس، ومحمود خالد، رئيس الشؤون القانونية بالنادى، لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية للتنازل عن الدعوى المدنية، كخطوة أولى نحو إخلاء سبيل الجماهير المحبوسة على ذمة القضية.

وقال «منصور» إنه سيقوم بالتقدم بثلاث مذكرات، لرئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسى، والقضاء العسكرى، ووزير الداخلية، من أجل إقناعهم بالعفو عن هؤلاء الشباب للحفاظ على مستقبلهم.

وناشد «منصور» الجميع التكاتف خلال الفترة المقبلة من أجل إغلاق الصفحات التى تبث وتحض على الفتنة، وعلى رأسها صفحة «وايت نايتس الزملكاوى»، وعرض «منصور»، خلال الجلسة التى جمعته بالأهالى، بعض الصور من تلك المنشورات، التى تُعد بمثابة تهديد صارخ للدولة ومؤسساتها.

وشدد «منصور» على أنه يتمنى من الرئيس الأب، عبدالفتاح السيسى، أن يحنو على أبنائه وأن يصفح عنهم ويمد لهم يد العون، خصوصاً أن بينهم كثيرين قد يكونون أبرياء من أحداث تلك الواقعة.

وأشار «منصور» إلى أنه لم يتردد لحظة واحدة فى قبول المبادرة والسعى للتنازل، خصوصاً أنه لا يسعى أبداً لإيذاء الجماهير، كما يردد البعض منهم، مشدداً على أن ملاعب الكرة من المفترض أن يكون فيها التشجيع مثاليا بعيدا عن التعصب، مع التمسك بالحفاظ على الممتلكات، سواء عامة أو شخصية، لأنها جميعاً تخص أبناء الشعب الواحد. وتوجهت أسر المحبوسين بالشكر إلى رئيس نادى الزمالك على وقوفه مع أبنائهم وسعيه لإخراجهم من تلك المحنة.

وقالت «ريموندا»، شقيقة أحد المحبوسين، إنها تتمنى أن تكون تلك الجلسة هى بارقة الأمل فى خروج جميع المحبوسين، خصوصاً أن الفترة التى تعرضوا خلالها للحبس كانت قاسية على الجميع.

وقالت فايزة كمال، شقيقة أحد المحبوسين أيضاً، إنها لم تتوقع حسن الاستقبال والحفاوة التى لقيتها من رئيس نادى الزمالك، متمنية انتهاء الغمة وخروج شقيقها، خصوصاً أنه العائل الوحيد لأسرته.

وقال محمود أحمد سالم، والد «عز»، المحبوس أيضاً فى تلك القضية، إنه تجاوز الخامسة والسبعين من عمره، وإن ولده المحبوس أول مرة يدخل فيها مثل هذه الأماكن، وإنه يتمنى انتهاء تلك القضية فى أسرع وقت.