«أبو مازن» : لن نترك غزة لـ «حماس» .. و«انتفاضة الأقصى» دمرتنا ودمرت ما بنيناه

كتب: وكالات الثلاثاء 07-09-2010 16:20

هدد الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» "أبو مازن" بأنه سيحمل حقائبه ويرحل إذا تعرض لضغوط في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، داعياً العرب لدعم السلطة الفلسطينية بعد أن دمرتها «انتفاضة الأقصى» عام 2000.


وقال أبو مازن في لقاء مع صحيفة «الراي» الكويتية اليوم الثلاثاء، " أي ضغط عليّ لتقديم تنازلات في قضيتي الحدود واللاجئين والقضايا الجوهرية الأخرى خلال المفاوضات المباشرة، يعني أنني سأحمل حقائبي وأرحل، ولن أبقى للتوقيع على تنازل واحد من ثوابت الشعب الفلسطيني".


وأضاف عباس " على العرب الذين يريدون أن يحاربوا أن يحاربوا وسنكون في الطليعة، أما أن تحاربوا فينا فلا"، وأشار إلى "الانتفاضة المباركة عام 2000 «انتفاضة الأقصى»"، بقوله " دمرتنا ودمرت كل ما بنيناه وما بني قبلنا".


ولفت إلى أن "المطلوب من العرب ودول الخليج في هذه المرحلة التأييد السياسي والدعم الاقتصادي والمالي والدعم الكامل على الصعيد السياسي في كل القضايا"، مشيراً إلى أن "القيادة الفلسطينية ستضعهم في كامل الصورة الواضحة عن كل ما يجري"، وأضاف: "نريد من دول الخليج الدعم السياسي والمعنوي والمالي والموقف الإيجابي كالعادة".


وأبدى الرئيس عباس عتبه على الزعماء والقادة العرب والأشقاء العرب، الذين قرروا في قمة سرت أن يدفعوا لمدينة القدس 500 مليون دولار للمحافظة على عروبتها وإسلاميتها، و"لم يصلها فلس واحد"، معتبراً ذلك بأنه "فضيحة حقيقية".


وعن قطاع غزة، أكد الرئيس: "لن نترك غزة لحركة حماس، كما لن نترك الضفة الغربية لحماس أو غيرها، والجميع يعرف الظروف التي جاءت بالانقلاب والتي أدت إلى مثل هذا الانقسام، ونحن قررنا ألا يحدث أي صدام بيننا وبين إخواننا بمعنى ألا نستعمل السلاح بل نلجأ إلى الحوار لإنهاء الانقسام".


وأكد عباس إنه غير متفائل إزاء فرص التوصل إلى اتفاق قريب مع إسرائيل خلال المفاوضات المباشرة التي أطلقت مؤخراً برعاية أمريكية. وقال عباس في تصريحات لصحيفة «الأيام» الفلسطينية، إن ما جرى في واشنطن من إطلاق للمفاوضات وإعلان مواقف "لا يخيب الأمل ولكن لا يجعلني أقول أنني متفائل من حل قريب".


وأضاف "ما رأيناه في واشنطن يجعلني أقول إنني سأستمر وسأكون جاداً أكثر فأكثر للوصول حل" ، مشيراً إلى وجود تفاؤل أمريكي "لعل وعسى يكون هناك مبرر له".


ودعا الولايات المتحدة للتدخل لحل خلافه مع إسرائيل بشأن التوسع الاستيطاني، خاصة وأن قرار إسرائيل تجميد الإنشاءات لمدة 10 أشهر في مستوطنات الضفة الغربية ينقضي في 26 سبتمبر الجاري. وكان مسئولون إسرائيليون قد ألمحوا إلى أنهم لن يلجئوا لتمديد قرار تجميد الاستيطان ولكن عباس هدد بالانسحاب من مفاوضات السلام ما لم يجر تمديد القرار.


في المقابل، توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» خلال لقاء مع وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، التوصل إلى اتفاق للسلام مع الفلسطينيين على الرغم من وجود خلافات كبيرة، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة الحفاظ على أغلبية يهودية راسخة في دولة إسرائيل ومنع إقامة كيان فلسطيني معاد يتمكن من تهديد إسرائيل.