وزارة الشؤون الدينية والأوقاف فى الجزائر طلبت من كل الأئمة المعتمدين المكلفين بإلقاء الخطب فى المساجد على مستوى 48 ولاية، تسجيل خطبهم للعودة إليها فى حال ما إذا تم تسجيل شكاوى ضدهم بخصوص فحوى الخطب، فى وقت يشرف المفتشون فيه على متابعة ما يلقيه الأئمة من خطب قد تمس الأمن العام وتؤثر عليه.
أفاد أبوعبدالله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، فى تصريح لصحيفة النهار الجزائرية الثلاثاء بأن الوزارة - تحصينا منها لأئمتها المعتمدين - اقترحت عليهم تسجيل خطبهم من خلال وضع أجهزة «MP3» فى جيوبهم للعودة إليها وقت الضرورة، خاصة إذا وصل الأمر إلى تحقيقات بسبب الشكاوى التى يقدمها بعض المواطنين ضد الأئمة.
وقال الوزير فى رده على سؤال تعلق بإحصاء الشرطة لأئمة تورطوا فى إلقاء خطب تحريضية بعدد من ولايات الوطن التى تعرف انتشارا لمن يطلقون على أنفسهم «السلفية»، إن الوزارة لم تتلق حتى الآن أى تقرير فى هذا الشأن، وإنه فى حال حدوث ذلك يتم إعلام رجال الأمن للتكفل بالإمام المعنى والتحقيق معه، مشيرا إلى أن من يقول عن نفسه سلفيا ويقصد بذلك السلف الصالح من الجزائريين على غرار عبد الحميد بن باديس وعلماء الجزائر الأفاضل - مرحب به، أما أن يعمل على استيراد السلفية من دول أخرى فذلك أمر غير مقبول.