أكد حازم إمام، قائد الزمالك الأسبق، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أنه مش مصدق اللى عمله الجمهور لأجله والحملات الكبرى على موقعى التواصل الاجتماعى «فيسبوك وتويتر» لمطالبته بالترشح لرئاسة الزمالك، معتبرا أن حب الناس هو أكبر مكسب حصل عليه، واعترف بأنه رغم الشعبية التى يحظى بها داخل جدران النادى وخارجه تجعله يكتسح الانتخابات، إلا أن انتخابات الزمالك بتحصل فيها حاجات مش ظريفة تجعله مهددا بالخسارة.
وكشف عن تلقيه دعوات كثيرة من رموز وحكماء النادى لإقناعه بالترشح، وأنه حدد مطالب ليخوض الانتخابات، ولكن لم تتحقق حتى يغير رأيه ويخوض الانتخابات، واستشهد بأن والده حمادة إمام بشعبيته وتاريخه خاض الانتخابات فى مواجهة الدكتور كمال درويش، وفى ذلك الوقت لم يكن أحد يعرفه مقارنة بحمادة إمام وقال للأسف اتقرصنا قرصة جامدة وعرفنا أن الانتخابات لا تقاس بالشعبية فى الزمالك وإنما تحكمها أمور أخرى.
وشدد حازم على امتلاك المنتخب فرصة ذهبية للوصول للمونديال وانتقد ما يتعرض له كوبر من انتقادات قائلا «هناك حملة ليس لها مبرر، خاصة أن توقيتها غير مناسب، فحينما يتم التعاقد مع مدرب تقييمه يكون على النتائج وليس الأداء»، وكشف عن العديد من الحقائق والمفاجآت فى نص
الحوار التالى:
■ بداية.. كيف ترى الحملة الجماهيرية لمطالبتك بالترشح رئيساً للزمالك؟
أقسم بالله أنا مش مصدق اللى عمله الجمهور عشانى والحملات الكبرى على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك وتويتر» لمطالبتى بالترشح لرئاسة الزمالك وتصدر هشتاج «حازم إمام رئيسا للزمالك» تويتر وأعتقد أن حب الناس هو أكبر مكسب حصلت عليه والحمد لله لم ينتهِ باعتزالى، بل علاقتى بالجماهير ممتدة والدليل مطالبتى بالترشح.
■ ما سر إصرار الجماهير على دفعك للترشح؟
- الجماهير تبحث عن أحد أبناء النادى الذى لعب بين صفوفه وساهم فى حصد بطولاته، ومنذ عهد الراحل العظيم الكابتن حلمى زامورا لم يتولَ لاعب كرة قدم رئاسة الزمالك والجماهير تتمنى أن يتولى لاعب كرة رئاسة النادى، بالإضافة إلى ما ذكرت من أن علاقتى قوية الحمد لله بالجماهير وهو ما ظهر فى مطالبتى بالترشح.
■ من يطالب بتوليك الرئاسة الجماهير.. أم أعضاء النادى؟
- أنا لست من أنصار التقسيم والتفريق إلى عضو جمعية عمومية ومشجع ينتمى للجمهور لأن عضو الجمعية العمومية تقدم للحصول على عضوية نادى الزمالك لشعبيته وحصده البطولات، وليس لكونه ناديا اجتماعيا، وبالتالى فعضو الجمعية العمومية هو فى الأساس جزء من الجمهور.
■ هل تغير موقفك من الترشح لرئاسة الزمالك؟
- دعنا نتفق على أنه على مدار تاريخ الأندية الكبرى لم تطالب وتتمسك الجماهير بترشيح رئيس عمره 42 سنة لتولى سدة الحكم، وهذا أمر أقدره وأحترمه كثيرا، ولكن دعنى أتكلم بصراحة، فرغم ما ذكره عن رفضى التصنيف إلى عضو النادى وجمهور، خاصة أننى الحمد لله أحظى بشعبية بين جدران النادى وخارجه تجعلنى أكتسح الانتخابات ولكن فى انتخابات الزمالك بتحصل حاجات مش ظريفة.
■ ماذا تقصد بـ«حاجات مش ظريفة»؟
- لن أوضح أكثر من ذلك وأعتقد أن قولى بحدوث «حاجات مش ظريفة» أمر كافٍ لأن العملية الانتخابية تكون لها حسابات أخرى.
■ معنى ذلك أنك ترفض فكرة خوض الانتخابات المقبلة؟
- أنا لم أقل إنى أرفض فكرة الترشح لخوض الانتخابات على منصب الرئاسة وسأحدثك بصراحة أكثر، تلقيت دعوات كثيرة من رموز وحكماء النادى للجلوس معهم لإقناعى بالترشح، وبالفعل حدثت أكثر من جلسة وتحدثت عن بعض المطالب التى أتمنى حدوثها لأخوض الانتخابات وضمان نزاهتها، ولكن لم يحدث شىء أو تتحقق مطالبى حتى أغير رأيى وأخوض الانتخابات.
■ بصراحة.. هل يخشى حازم إمام من خسارة الانتخابات؟
- أمر وارد لأنى كما قلت لو الأمر يتعلق بالشعبية هكتسح الانتخابات، لكن هناك أمور أخرى، وأحب أن أذكرك بأمر حينما خضت الانتخابات فى منصب العضوية اجتمع الرياضيون فى نادى الإنتاج الحربى لاختيار قائمة موحدة يدعمها الرياضيون فى الانتخابات وكانت المفاجأة أنهم لم يخترونى ضمن القائمة، رغم تأييد غالبيتهم بشكل فردى لترشحى، ورغم ذلك خضت الانتخابات ونجحت.
■ بمناسبة الانتخابات الماضية.. رغم شعبيتك الجارفة فإن والدتك الدكتورة ماجى كانت متخوفة وتردد «أخشى تكرار تجربة حمادة إمام الانتخابية».. فماذا كانت تقصد؟
- والدى حمادة إمام بشعبيته وتاريخه خاض الانتخابات فى مواجهة الدكتور كمال درويش، وفى ذلك الوقت لم يكن أحد يعرفه مقارنة بحمادة إمام ولا أحد ينكر ما حققه الدكتور كمال درويش، فيما بعد جعلته من أعظم رؤساء النادى، وأنا أتحدث عن فترة الانتخابات وما كان يقابل به والدى من شعبية كبرى وللأسف اتقرصنا قرصة جامدة وعرفنا أن الانتخابات لاتقاس بالشعبية فى الزمالك وإنما تحكمها أمور أخرى وهى التى ذكرتها لك بـ«حاجات مش ظريفة».
■ ما الذى يمكن أن يقدمه حازم إمام لو قرر خوض انتخابات الرئاسة؟
- نادى الزمالك قلعة الفن والهندسة ليس فى كرة القدم فقط وإنما فى كافة المجالات ولابد من الاستفادة القصوى من خبرات كافة أبنائه وسأسعى لعودة الزمالك القديم الذى يحتضن كل أبنائه ويقدر رموزه ويسعى دائما لحصد البطولات والانتصارات مع تقديم افضل الخدمات لأعضائه، وأحب أن أوجه رسالة لكل من يطالبنى بالترشح لرئاسة الزمالك عاجلا أم آجلا انتظرونى رئيسا للقلعة البيضاء.
■ كيف ترى اتهامك بالسلبية وأن النادى لم يستفد منك خلال فترة عضويتك لمجلس الإدارة؟
- مجلس الإدارة الذى كنت عضوا به تعرض لظلم كبير، والكثير نسى أننا على مدار أربع سنوات لم نخض سوى بطولة دورى واحدة، وخلال هذه الفترة تم حل المجلس، ومع تولى حسام حسن المسؤولية تم إعادة بناء الفريق ولكن خسرنا فى الأسابيع الأخيرة والزمالك شارك فى بطولات أفريفية خلال فترة تواجدنا ولكن كيف يمكن مطالبتنا بحصد بطولات قارية والنشاط المحلى متوقف وأعتقد أن مجلسنا لم يعمل سوى فى السنة الأولى فقط حينما كان الوضع مستقرا وحصدنا بطولات فى اليد والطائرة، واليد البيضاء توج بالمركز الثالث فى كأس العالم للأندية.
■ كيف ترى فرص المنتخب فى التأهل؟
- نمتلك فرصة ذهبية لم نكن نحلم بها للتأهل للمونديال، والحمد لله مصر تتصدر مجموعتها، وفى حال فوز غانا على أوغندا الجولة المقبلة فإننا سنحتفل بعد الفوز على الكونغو باذن الله فى استاد برج العرب بالتأهل للمونديال دون الحاجة إلى مواجهة غانا فى الجولة الأخيرة، وهو حلم وأمل يشاركنى فيه كل المصريين.
■ ما رأيك فى مطالبة البعض بإقالة كوبر؟
- أعتقد أن هناك حملة ليس لها مبرر، خاصة أن توقيتها غير مناسب؛ فحينما يتم التعاقد مع مدرب يكون تقييمه على النتائج وليس الأداء، ومصر فى عهد كوبر عادت إلى المشاركة فى البطولة الأفريقية بعد غياب 3 مرات على التوالى، واحتلت مركز الوصيف رغم أن البعض كان يتوقع خروج المنتخب من الأدوار التمهيدية، ومصر تحتل المركز الأول فى التصنيفين الأفريقى والعربى، واقتربنا من تحقيق حلم المونديال، فمع كل ذلك هل الوقت مناسب للمطالبة بإقالة كوبر؟!
■ لكنك هاجمت كوبر وطريقة لعبه أكثر من مرة فى الاستوديوهات التحليلية؟
- لا أنكر ذلك، ولكنى أتحدث فنياً عن مباراة وطريقة اللعب والأداء، وانتقادى لكوبر فى بعض المباريات لا يعنى أننى أطالب بإقالته أو لا أدعمه، لأننا معه اقتربنا من حلم انتظرناه 27 سنة.
■ هل يغضب كوبر من الانتقادات والمطالبة بإقالته؟
- من المؤكد أنه غير راض عن الهجوم عليه، لأنه- من وجهة نظره- ناجح حتى الآن فى تحقيق ما ينص عليه عقده، وبالنسبة لطريقة اللعب فالمدير الفنى وحده من يحدد مسؤوليته، وأداء المنتخب وطريقة اللعب غير المقنعة فى الكثير من المباريات أمرٌ حقيقى لا يمكن إنكاره، ولكن ذلك ليس وقت الحساب، بل لابد أن تتوحد الجهود لتحقيق حلم التأهل لكأس العالم، خاصة أن كثرة الهجوم على المنتخب تصيب اللاعبين بالإحباط.
■ ماذا تقصد بإصابة اللاعبين بالإحباط؟
- اللاعب يتأثر بما يُكتب عنه وما يشاهده عبر الشاشات أو من خلال التواصل على «فيس بوك وتويتر»، والبعض يصاب بالإحباط من الهجوم المتكرر فى الوقت الذى يشعر فيه أنه اقترب من تحقيق حلم تاريخى ولا يجد مبرراً لكل ما يتعرض له من هجوم، واللاعب أكثر من يشعر بالمدرب، وأعتقد أن أغلب اللاعبين يشيدون بكوبر وتوظيفه لهم وفقاً للإمكانات وظروف كل المباراة، وأنا لا أحجر على أحد أو أدافع عن كوبر ولكن أطلب فقط فى الوقت الراهن الدعم لأنه ليس هناك مجال للمطالبة بإقالة كوبر قبل انتهاء التصفيات وقطع المنتخب بطاقة التأهل، وأعتقد أن ذلك لو حدث فإن كوبر والجيل الحالى من اللاعبين سيحجزون مكاناً كبيراً فى قلوب وتاريخ المصريين.
■ كيف ترى احتراف شيكابالا فى السعودية؟
- شيكابالا لاعب مميز وتربطنى به صداقة على المستوى الشخصى، وأعتقد أن أى لاعب من حقه الاحتراف، وهو سافر «مبسوط»، وأتمنى أن يختتم شيكابالا مشواره فى الزمالك كما أتمنى الأمر نفسه لحسام غالى فى الأهلى.