عقد وزير الخارجية سامح شكري لقاء مع نظيره الإيطالي أنجلينو الفانو، وذلك على هامش مشاركته في الإجتماع الوزاري السداسي بشأن الأزمة في ليبيا بالعاصمة البريطانية لندن.
وصرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزيرين أعربا خلال اللقاء عن إشادتهما بقرار الدولتين إعادة السفراء في القاهرة وروما، وتطلعهما لأن تكون تلك الخطوة بمثابة إعادة تأكيد على العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الدولتين، بالإضافة إلى الروابط العميقة بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي، وضرورة ترجمة هذه الروابط إلى مجالات أوسع للتعاون خلال المرحلة المقبلة.
وفي هذا الصدد، عبر الوزيران عن رغبتهما في توثيق وتطوير العلاقات السياسية والإقتصادية والعسكرية والأمنية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في مجالات مكافحة الهجرة غير الشرعية ومحاربة الإرهاب، وكذلك التعاون في مجال الطاقة مع قرب بدء إنتاج حقل (ظهر) في البحر المتوسط والذي تتولاه شركة (إيني) الإيطالية.
كما أكد الوزيران التزامهما باستمرار التعاون والتنسيق لاستكمال التحقيقات الجارية بشأن قضية الباحث الايطالي جوليو ريجيني.
وأضاف أبوزيد أن وزير الخارجية سامح شكري أكد خلال اللقاء إستعداد مصر لإزالة أية معوقات أمام الإستثمارات الإيطالية في مصر باعتبار إيطاليا خامس أكبر مستثمر أجنبي في مصر، وكذلك الرغبة المصرية في عودة السياحة الإيطالية إلى مصر إلى معدلاتها السابقة.
وأضاف أن الموضوعات الإقليمية استحوذت على جانب هام من المباحثات بين الوزيرين المصري والإيطالي، حيث تناول شكري دور مصر في تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف في ليبيا، أملا في التوصل إلى حل سياسي وفقا لإتفاق الصخيرات، وكذلك جهود مصر في تحقيق التهدئة في سوريا عبر الوساطة المصرية للتوصل إلى اتفاق بشأن مناطق خفض التوتر، بالإضافة إلى مساعي مصر المتواصلة لإحياء مسار عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.