«الإخوان»: نسعى إلى ثلث مقاعد البرلمان.. وبرنامج الحزب يرفض ترشيح القبطى والمرأة للرئاسة

كتب: هاني الوزيري, طارق صلاح, محمد سليمان الإثنين 14-03-2011 19:15

قال الدكتور محمد مرسى، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين،: «إن الدولة التى تسعى إليها الجماعة، هى الدولة المدنية التى أقرها الإسلام، والتى ليس لرجال الدين وصاية عليها»، مشيراً إلى أن الدولة الدينية ليست فى قاموس الجماعة ولا يعرفها الإسلام، بل تسعى إليها إسرائيل على أرض فلسطين لتنشئ دولتها اليهودية.

وأضاف، خلال لقاء، مساء الأحد، فى برنامج «مصر النهارده» على التليفزيون المصرى: «إن الدولة المدنية التى يريدها الإسلام والإخوان تكفل الحقوق الكاملة للأقباط، والإخوان يمثلون الإسلام الوسطى، وهم جماعة من المسلمين وليسوا جماعة المسلمين، وينظرون إلى الإسلام على أنه منهج حياة لا يحتكرونه وحدهم، بل يسعون إلى استخدامه وتنفيذ تعاليمه كاملة».

وأشار إلى أن الغرب يعى حقيقة الإخوان وفكرهم الوسطى المعتدل، وأن الرئيس السابق مبارك عندما حاول أن يخيف الغرب بأنه فى حال تخليه عن السلطة ستواجه البلاد إما الفوضى أو صعود الإخوان، ردت الإدارة الأمريكية عليه بأنه «عليه الرحيل الآن»، فحاول مبارك أن يعيد وجهة نظره، وقال إنه سيرحل بعد 6 أشهر، لترد عليه الإدارة الأمريكية مرة أخرى «الآن يعنى أمس وليس اليوم».

وأكد أن الجماعة ليس لها إلا حزب واحد هو «الحرية والعدالة»، وأن ما يقال حول وجود أكثر من حزب للإخوان أمر غير حقيقى، وأن حزب الوسط لا يمثل الإخوان، وأن مؤسسيه يقولون ذلك.

وأوضح أن حزب الإخوان لن يفرق فى عضويته بين مسلم ومسيحى، أو ذكر وأنثى، وسيمثل الجانب السياسى المتخصص، فى الوقت الذى ستمارس فيه الجماعة كل أنشطتها الدعوية والاجتماعية والفكرية والشعبية، وقال: «إن الإخوان لا يسعون إلى أغلبية فى الانتخابات البرلمانية، بل يريدون برلماناً متوازناً يجمع القوى السياسية كافة»، واستدرك أنهم يسعون إلى ثلث مقاعد البرلمان.

ولفت إلى أن الإخوان لا يعرفون العنف، ولم يُعلن مرة خلال العقود الماضية أن الإخوان استخدموا العنف أو واجهوا من يظلمهم ولو بـ«طوبة»، مشيراً إلى أن الجماعة ترفض العنف وتدينه بكل أشكاله.

وذكر أن الجماعة لا تضم بين جنباتها صقوراً وحمائم، والشورى تحتم تباين وجهات النظر، واختيار الوجهة الأفضل عن طريق التصويت والأغلبية، وأن أى حوار يجب أن يكون داخل المؤسسة، مبرراً ذلك بأنه عندما يخرج للنور لا يصل كاملاً، وبالتالى يحكم المتابع من الخارج استناداً إلى تفاصيل قد لا تكون هى الحقيقة.

من جانبه، قال المهندس سعد الحسينى، عضو مكتب الإرشاد،: «إن برنامج حزب الإخوان سيتم إعلانه نهاية الشهر الجارى»، مشيراً إلى أنه الآن بصدد الصياغة النهائية من قبل لجنة خاصة، تمهيداً لعرضه على مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة.

وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «إن أبرز ما جاء فى برنامج الحزب هو تمسك الجماعة برأيها برفض ترشيح المرأة والقبطى لانتخابات رئاسة الجمهورية».

وقال: «لم نغير موقفنا من هذه القضية ولكن نحن نحترم كل الآراء وليس معنى تمسكنا برأى فقهى برفض تولى المرأة والقبطى حكم البلاد، أننا نفرض ذلك على الشعب صاحب الاختصاص الأصيل فى هذا الشأن».

وأضاف: «أنا شخصياً أقبل أن يتولى الأقباط مئات المناصب والمواقع القيادية والحساسة فى البلاد وفقاً لمعيار الكفاءة والصلاحية، دون النظر إلى نسبتهم سواء كانت 5٪ أو أكثر من ذلك».