بحثت الدكتورة مايسة شوقى، نائبة وزير الصحة والسكان، المشرف العام على المجلس القومى للطفولة والأمومة، إنجازات برنامج دعم حقوق الأطفال وتمكين أسرهم فى الفيوم، والذى ينفذه المجلس بتمويل من الحكومة الإيطالية، وبدأ منتصف العام الماضى، والتحديات التى تواجه التنفيذ وكيفية التغلب عليها.
وأشارت «شوقى»، خلال ترأسها للاجتماع الأول للجنة العليا للتنسيق والمتابعة الخاصة بالبرنامج، مساء أمس، إلى أن المجلس يهدف لفتح آفاق جديدة للتعاون مع الجانب الإيطالى فى جميع المجالات، وشددت على أن البرنامج يسهم فى دعم القدرات الفنية والتشغيلية للمجلس لتحسين جودة وحجم الخدمات الاجتماعية المقدمة للأسر والأطفال فى الفيوم، وخاصةً فى القرى الأكثر احتياجا لدعم حقوق الأطفال والأسر الأكثر احتياجا.
ولفتت إلى أنه تم عرض أهم إنجازات البرنامج خلال عامه الأول، والتى من أهمها إعداد وتنفيذ مسح «خط الأساس» المبدئى فى 50 قرية مختارة ضمن القرى الأكثر احتياجا بالمحافظة، والذى يعكس المستوى الاجتماعى والاقتصادى لعدد من الأسر الأكثر احتياجا، والأوضاع الخاصة ببعض مشاكل الطفولة ومنها «الزواج المبكر، وختان الإناث، والتسرب من التعليم، وعمالة الأطفال، وسوء التغذية لدى الأطفال والأمهات، وعدم تسجيل المواليد».
وتابعت أنه تمت مناقشة تصميم وإنشاء نظام متكامل لقواعد البيانات الخاصة بجميع الخدمات الاجتماعية التى تقدم للأطفال والأمهات، من خلال كل الوزارات والهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى على مستوى المحافظة، وكل قرية، إضافة إلى دعم قدرات العاملين بالوزارات الشريكة ومنظمات المجتمع المدنى وأنشطة رفع الوعى الخاصة بالأطفال والأسر الأكثر احتياجا، والتى شملت تدريب ورفع قدرات 220 من القيادات العليا والمتوسطة بالوزارات الشريكة، والتى تشمل «الصحة، والتعليم، والتضامن الاجتماعى، والشباب والرياضة، وغيرها»، إضافة إلى تدريب ورفع قدرات 258 فردا من المتعاملين مباشرةً مع الأطفال بمختلف المؤسسات والوزارات مثل المدرسين بالتعليم الأساسى، والتعليم المجتمعى، والإخصائيين الاجتماعيين، ومقدمى الخدمات الصحية، ودعم قدرات 100 فرد من العاملين بالجمعيات الأهلية بالمحافظة، والإخصائيين الاجتماعيين المعنيين بحماية الطفولة.
وقالت إن المشروع الإيطالى ساهم فى رفع وعى 820 فردا من الأسر الأكثر احتياجا بالمحافظة من خلال العديد من الأنشطة والندوات التوعوية والتثقيفية الخاصة بحماية الطفولة، ومواجهة المشاكل التى قد يتعرض لها الأطفال، وخاصة التسرب من التعليم، والزواج المبكر، وختان الإناث، حيث شارك 201 طفل فى العديد من الأنشطة المنفذة، والتى كان من أهمها الندوات التوعوية والتثقيفية الخاصة بالاستخدام الآمن للإنترنت وتكنولوجيا المعلومات، وشارك المجلس القومى للطفولة والأمومة بالأتوبيسات المجهزة بأجهزة الكمبيوتر والوسائل التعليمية التفاعلية، وذلك لحماية الأطفال من العديد من الانتهاكات التى من الممكن أن تحدث من خلال الإنترنت، ومنها بث المعلومات.
حضر الاجتماع مدير الوكالة الإيطالية بمصر، الدكتور فليشيا لونجوباردى، وممثل وزارة الخارجية الإيطالية، فاليريا بوننفانى، وأعضاء مكتب التعاون الإيطالى بالقاهرة، وممثلو وزارة التعاون الدولى، ومسؤولو المشروع بالمجلس القومى للطفولة والأمومة.
وأثنى ممثلو الوكالة الإيطالية، ووزارة التعاون الدولى على ما تم تنفيذه فى السنة الأولى من البرنامج، وعر ض الجانب الإيطالى رغبة الحكومة الإيطالية فى استكمال دعم قضايا الطفولة والأمومة فى مصر، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الوكالة الإيطالية والمجلس القومى للطفولة والأمومة فى جميع المجالات المتعلقة بذلك.