عضو بالبرلمان الإيطالي: «كامبريدج» أرسلت ريجيني إلى مصر لأسباب ليست لها علاقة بالبحث العلمي

كتب: فادي فرنسيس الأربعاء 13-09-2017 20:37

قال عضو البرلمان الإيطالى، لوتشيو مالان، إن عودة سفير بلاده إلى القاهرة أمر إيجابى لدفع العلاقات إلى الأمام، وتصحيح خطأ حكومة رئيس الوزراء السابق، ماتيو رينزى، مشيراً إلى أن مصر تعاونت بشكل إيجابى فى قضية مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى.

وأضاف «مالان»، عضو حزب فورزا إيطاليا، الذى يترأسه رئيس الوزراء الأسبق، سيرجيو بيرليسكونى، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، عبر البريد الإلكترونى أن حزبه أعلن عبر، منذ اللحظة الأولى، عن رفضه قرار سحب السفير الإيطالى، فى إبريل من العام الماضى، بعد مقتل الباحث جوليو ريجينى، فى فبراير من العام نفسه.. وإلى نص الحوار:

■ ما رأيك فى قرار حكومة «جنيلونى» بعودة السفير الجديد إلى مصر؟

- قرار صائب، واعتبره من الإجراءات الإيجابية التى اتخذها رئيس الوزراء الجديد، باولو جنتيلونى، وبالأساس كان قرار سحب السفير من الأخطاء الكبرى التى وقع فيها رئيس الوزراء السابق، ماتيو رينزى، الذى فقد شعبيته، وتولى مكانه جنتيلونى.

■ ما الأسباب التى دفعت إيطاليا لاتخاذ قرار عودة السفير؟

- المصلحة التى تربط البلدين تحتم وجود السفير الإيطالى فى موقعه، والبلدان يتعاونان فى مجالات عدة، واستقرار العلاقات سيعود بالمصلحة على البحر المتوسط ككل، وأنا لا أبالغ فى هذا الوصف، فمنذ 2000 عام كان هناك ترابط حضارى بين مصر وإيطاليا، وفى العصر الحالى أصبح من الضرورى أن يستمر التعاون خاصة فى مواجهة الإرهاب والتطرف، فضلاً عن تنامى الاستثمار بين البلدين، فكل هذه الأسباب ساعدت على اتخاذ قرار العودة، وحزبى مارس ضغطاً كبيراً على حكومة جنتيلونى لعودة السفير مرة أخرى.

■ كيف رأيت التعاون بين البلدين فى قضية مقتل الباحث ريجينى؟

- مصر تعاونت بشكل إيجابى، وبحث إيطاليا عن حقيقة مقتله أمر عادل، لكنه يجب ألا يأتى على حساب المصلحة المشتركة بين البلدين خاصة أن إيطاليا أدركت الخطأ الذى وقع فيه رئيس الوزراء الإيطالى السابق ماتيو رينزى.

■ هل ترى أن جامعة كامبريدج أسهمت بشكل فعال فى التحقيقات؟

- لا، لم تشارك بفعالية فى التحقيقات للأسف، وغياب الجامعة عن الظهور فى الصورة أمر مثير لعلامات الاستفهام، خاصة أنها هى من أرسلت الباحث الإيطالى إلى مصر، لأسباب تبدو لى بعيدة عن البحث العلمى (فى اعتقادى)، وحزبى «فورزا إيطاليا» طالب حكومتى «رينزى وجنتيلونى» أكثر من مرة بفتح تحقيقات جادة مع جامعة كامبريدج، خاصة أن الغموض يحوم حولها.

■ كيف ترى مستقبل الاستثمار خاصة فى مجال الغاز بعد قرار عودة السفير إلى مصر؟

- الاستثمار سيشهد طفرة بين البلدين بعد عودة السفير الإيطالى جيامباولو كانتينى إلى مصر، وكذلك هشام بدر، السفير المصرى إلى روما وفى مجال الغاز، أتوقع أن تسعى شركة إينى بكل قوتها لتحقيق الحلم المصرى، بعد الاكتشافات الكبرى التى حدثت، منذ عامين فى حقول غاز البحر المتوسط.

■ قامت دول الرباعى العربى بقطع العلاقة مع قطر، بسبب دعمها للإرهاب، ما سيؤدى إلى خسائر اقتصادية لها، وهناك تقارير صحفية تم نشرها فى الصحافة الإيطالية، تفيد بأن روما ستستغل هذه الأزمة باستغلال إمكانياتها فى مجال الطاقة فى البحر المتوسط.. ما تعليقك؟

- بالفعل إيطاليا حريصة على الانتشار فى منطقة البحر المتوسط، فهذا حلم يراودها بأن تكون أكبر دولة فى العالم فى مجال الغاز، وأرى أن خطوة شركة إينى بالتعاون مع مصر إيجابية للغاية.

■ توترت العلاقات الإيطالية مع ليبيا فى الفترات الأخيرة خاصة بعد تهديدات المشير خليفة حفتر لإيطاليا بأنه سيقوم
بقصف أسطولها حال اقترابها من ليبيا.. كيف ترى ذلك؟

- للأسف الشديد حكومة رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزى أخطأت بدعمها لحكومة فايز السراج، وإيطاليا تدفع الآن نتائج هذا الخطأ، على عكس مصر التى كان لها موقف إيجابى تجاه الأزمة، وحكومة جنتيلونى أدركت أهمية التعاون مع مصر لتقريب وجهات النظر مع ليبيا، خاصة أن البلدين لديهما وجهة نظر مشتركة بأنه لا حل للأزمة فى ليبيا إلا عن طريق الطرق السلمية.