أحيت أسرة المشير عبدالحكيم عامر، وزير الحربية الأسبق، الذكرى الخمسين لرحيله، الأربعاء، بتلاوة آيات من القرآن الكريم خلال زيارتهم قبره بقرية «أسطال» بمركز سمالوط، ووضع أكاليل الزهور عليه.
وتوافد عدد من أهل القرية ومحبى المشير على قبره لتلاوة القرآن ترحماً عليه. وطالب جمال عبدالحكيم عامر، نجل المشير، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» برد الاعتبار لوالده كما حدث مع الرئيس الراحل محمد نجيب. وقال الدكتور خيرى طلعت، أستاذ التاريخ المعاصر بكلية الآداب جامعة المنيا، إن «عامر» ظهرت عليه الوطنية فى شبابه وتميز بالاعتزاز بأسرته والتحق بالكلية الحربية، وكانت أول مرة يسمح فيها للمصريين من أبناء الطبقة الوسطى بالالتحاق بها، حيث كانت مقصورة على أبناء الباشوات بعد معاهدة 1936. وأضاف «طلعت»: «تعرَّف (عامر) على جمال عبدالناصر، وأصبح صديقاً مخلصاً له، وتأثر بعد انتقاله للقاهرة بالعسكرية التى وجدها فى خاله اللواء حيدر باشا، الذى أصبح وزيراً للحربية فى حرب فلسطين وكان محل ثقة الملك فاروق وتزامن ذلك مع تنقلات (عامر وعبدالناصر) من السودان إلى معسكر منقباد بأسيوط، وتوثقت أواصر الصداقة بينهما لتصبح صداقة عائلية، حتى وصل الأمر إلى أن أطلق عبدالناصر اسم عبدالحكيم على أحد ابنائه، كما أطلق «عامر» اسم جمال على أحد أبنائه، وأصبح التزاور العائلى بين الأسرتين إحدى سمات هذه العلاقة». وأشار إلى أن نشأة فكرة تنظيم الضباط الأحرار كانت على أرض المعركة بفلسطين مع بداية عام 1949، حيث جلس عبدالناصر مع عامر فى إحدى الخيام، ومعهما مجموعة من صغار الضباط.