عقدت جلسة خاصة في مؤتمر منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، بالعاصمة البولندية وارسو، الأربعاء، للتصدي لدعم وتمويل قطر للإرهاب وضرورة الحشد الدولي من أجل وقف العمليات الإرهابية ومتابعة مصادر تمويلها.
وشارك في المؤتمر 40 سفيرا يمثلون الاتحاد الأوروبي ودولا أجنبية أخرى، وعدد من الوفود والمنظمات السياسية في العالم، وفي مقدمتها وفد الدبلوماسية العربية، برئاسة المستشار أحمد الفضالي، وممثل الكويت، على بن مالك، ومن البحرين إبراهيم الغمري، ومن المغرب خالد بو حسين، والسفير أحمد خطاب من مصر، وعدد من البرلمانيين.
وناقش عدد من سفراء الدول الحوادث الإرهابية الأخيرة في أوروبا، ونتائج التحقيقات التي أشارت إلى «وجود شبهات وأدلة قوية حول ضلوع قطر في حادث الدهس الإرهابي الأخير في برشلونة»، و«دور قطر في نشر الفكر الإرهابى المتشدد في عدد من العواصم الأوروبية».
وشهد المؤتمر إجماعا يعد بمثابة «تظاهرة ضد إرهاب قطر وتمويلها الإرهاب». وطالبت توصيات المؤتمر الدول الأوروبية أولا بضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية والرسمية بين دول أوروبا وقطر، وثانيا، توقيف أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثان، ورموز وقادة النظام القطري، وثالثا، تجميد أموال واستثمارات قطر في العالم لمنع استغلالها «كغطاء لدعم وتمويل العمليات الإرهابية وتخصيص جزء منها لدعم عمليات مكافحة الإرهاب، ورابعا، تعويض الشعوب والدول المتضررة من «إرهاب قطر في كل من سوريا والعراق وليبيا ومصر وغيرها من دول العالم»، خامسا، تشكيل المحكمة الجنائية الأوروبية لمحاكمة قادة قطر بتهم «دعم وتمويل الإرهاب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإثارة في عدد من دول العالم»، سادسا، فرض عقوبات اقتصادية وسياسية وأمنية لإرغام قطر علي التوقف عن دعم وتمويل الإرهاب.
وفي نهاية المؤتمر، أعلنت أمانة المؤتمر إنشاء الحركة العالمية لمكافحة إرهاب قطر، وأعلن عدد كبير من المشاركين بالمؤتمر انضمامهم للحركة، في مقدمتهم سفراء كل من إسبانيا وقبرص وكازاخستان واليونان، ورئيس منظمة الوفاد الفرنسية، وممثلي قطاعات مختلفة من المجتمع المصري.