شيّع الآلاف من أهالي قرية عزبة الحوشا التابعة لمركز دمنهور بالبحيرة، الأربعاء، جثمان الشهيد رقيب شرطة محفوظ محمد الصباغ الذي استشهد في الحادث الإرهابي بالعريش.
وأقامت مديرية أمن البحيرة جنازة عسكرية بمشاركة الآلاف من الأهالى بمسقط رأس الشهيد، شارك فيها اللواء السيد سعيد، السكرتير العام للمحافظة، نائبًا عن المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، واللواء علاء الدين عبدالفتاح، مدير الأمن، واللواء محمود هندى، مدير المباحث الجنائية، والعميد عبدالغفار الديب، ولفيف من قيادات مديرية أمن البحيرة، وردد المشيعون: «لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله» و«إلى جنة الخلد يا شهيد».
وقال أحمد على، جار الشهيد، إن «الصباغ» كان على خلق ومحبوبًا من الجميع، موضحًا أن الشهيد من مواليد عام 1973، ومتزوج منذ نحو 9 سنوات، ولديه 3 أطفال.
وكان مركز دمنهور بمحافظة البحيرة قدم شهيدين، هما الرقيب محمد زيدان النجار، من قرية شرنوب، ومحفوظ محمد الصباغ، من قرية الحوشى بدمنهور، في الحادث الإرهابى الذي شهدته مدينة العريش والذي استهدف عدد 4 مدرعات شرطة وسيارة تشويش، وأسفر الهجوم عن استشهاد 18 من ضباط وأفراد الشرطة، وأصيب عميد شرطة و6 أفراد آخرين.
من ناحية أخرى، اتشحت عزبة الشيخ أحمد التابعة لمركز إيتاي البارود بالسواد حزنًا بعد وصول نبأ استشهاد المجند محمد عبده جراء هجوم إرهابي على كمين الماسورة بمدخل مدينة رفح.
وكان آخر ما كتبه شهيد رفح على صفحته بموقع «فيسبوك»: «على المتضرر أن ينتظر الإنصاف يوم القيامة، يلا أشوف وشكم على خير دعواتكم»، وفي يوم 10 سبتمبر كتب: «الحمد لله رب العالمين، تم تسليم التعبئة الأولى، وتم تسلّم كارت الرديف، اللهم لك الحمد يا رب».
ويؤكد أحمد حسن، جار الشهيد، أن «عبده» من مواليد عام ١٩٩٥ ويبلغ من العمر حوالي ٢٢ سنة، وهو خريج كلية الآداب دفعة ٢٠١٦، والتحق بالجيش العام الماضي، وانتقل إلى سيناء وكان يتبقى له شهر واحد في الخدمة العسكرية، وآخر إجازة له كانت منذ ٣ أيام، وسافر بعدها إلى سيناء، مشيرًا إلى أن آخر اتصال له بوالده كان، الثلاثاء، واستشهد في فجر الأربعاء في عملية إرهابية أثناء خدمته بجنوب رفح.