«العربي» يلتقي وفد المعارضة السورية وينصح بالتفاوض مع «الأسد»

كتب: هيثم الشرقاوي الثلاثاء 18-10-2011 14:28

التقى الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وفداً من المعارضة السورية بالقاهرة وأحد أعضاء المجلس الوطني السوري، مساء الاثنين، بمقر الجامعة، وقد ناقشوا الأوضاع في سوريا والقرارات، التي اتخذتها الجامعة بشأن إتاحة فرصة 15 يومًا للرئيس الأسد قبل اتخاذ «قرارات حاسمة» حول ما يحدث في سوريا.

وعرض أمين الجامعة العربية على المعارضة تنظيم لقاء يجمعهم مع الحكومة السورية للتوافق على إجراءات مشتركة يتم بها حقن دماء الشعب السوري، وهو ما رفضه الوفد، مؤكدين رفضهم استمرار بشار الأسد في موقعه كرئيس للجمهورية، «لأنه فقد شرعيته، بسبب المجازر التي اقترفها بحق شعبه، واستخدامه الأسلحة الثقيلة في مواجهة المظاهرات السلمية، التي خرجت في كل محافظات سوريا» حسب أعضاء الوفد.

وأكد العربى للوفد حرص الجامعة على حقن الدماء ومساندة الشعب السوري، وسأل أعضاء بالوفد، العربي عن سبب رفض الجامعة العربية اتخاذ «إجراء قوي مثل تجميد العضوية» ضد النظام السوري، فأجاب العربي: «هناك دول رفضت هذا الإجراء، ورأت منح الأسد فرصة أخرى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه»، وأوضح أن الجامعة «سوف تتخذ إجراءات أكثر حزما في حالة عدم اقتناص النظام السوري هذه الفرصة لإجراء إصلاحات حقيقية»، رافضاً الكشف عن طبيعة هذه الإجراءات.

وقال المهندس ياسر النجار، عضو المجلس الوطني السوري، عقب اللقاء: «إن الاجتماع جاء بناءً على طلب الأمين العام نفسه لمعرفة رد فعل الشارع السوري بعد إعلان الجامعة عن مهلة الـ 15 يومًا للنظام».

وأضاف «النجار»: «نقلنا للعربي غضب الشعب السوري وانتظاره قرارًا حاسمًا من الجامعة مثل تجميد العضوية في الجامعة وطرد مندوبها، يوسف الأحمد، وعدم الاعتراف به، لكن العربي أكد لنا أن مثل هذا القرار ليس من سلطة وزراء الخارجية العرب، وإنما من سلطة الرؤساء، وبالتالي نحن في حاجة إلى قمة طارئة لإصدار هذا القرار».