قال وزير خارجية فرنسا إن الحكومة والمعارضة في فنزويلا ستعقدان جولة محادثات في جمهورية الدومنيكان اليوم الأربعاء وحذر كراكاس من أنها قد تواجه عقوبات الاتحاد الأوروبي إذا تقاعست عن المشاركة في المفاوضات.
وشهدت فنزويلا أشهرا من المظاهرات ضد الرئيس اليساري نيكولاس مادورو الذي يتهمه خصومه بالدكتاتورية وبإدخال البلد الغني بالنفط في أسوأ أزمة اقتصادية.
وقال الوزير الفرنسي جان إيف لو دريان في بيان يوم الثلاثاء عقب اجتماع مع نظيره الفنزويلي خورخي أريزا في باريس «سعدت بمعرفة أن الحوار مع المعارضة سيستأنف غدا في جمهورية الدومنيكان».
وقال تحالف الوحدة الديمقراطي المعارض إنه سيرسل وفدا لمقابلة رئيس الدومنيكان دانيلو ميدينا لبحث الشروط التي يمكن أن يجرى الحوار بناء عليها لكنه نفى بدء أي محادثات من هذا القبيل.
وكرر في بيان مطالب المعارضة التي تشمل إطلاق سراح السجناء السياسييم واحترام الكونجرس الذي تقوده المعارضة فضلا عن إجراءات لتخفيف الأزمة الاقتصادية الخانقة.
وقال لو دريان إن اجتماع الأربعاء سوف يشمل ميدينا ورئيس وزراء أسبانيا السابق خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن دعمه الكامل للمحادثات.
ودأب مادورو على الدعوة للحوار مع المعارضة لكن خصومه يرون الحوار آلية تعطيل تلمع صورة الحكومة دون تحقيق نتائج ملموسة.
وفي تصريحات بثها التلفزيون مساء الثلاثاء جدد مادورو دعمه للحوار وقال إنه سيرسل مسؤولا كبيرا في الحزب الاشتراكي ليمثل الحكومة في جمهورية الدومنيكان.
وحذر لودريان نظيره الفنزويلي من العواقب إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وقال: «ذكرته بخطر العقوبات الأوروبية وضرورة أن تظهر فنزويلا سريعا دليلا على استعدادها لاستئناف المفاوضات مع المعارضة والدخول في عملية صادقة وجادة».