أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الثلاثاء، التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية باعتباره انتهاكا لقواعد القانون الدولي ولمبدأ حسن الجوار وسيادة الدول.
وأكد المجلس في قرار أصدره، مساء الثلاثاء، بشأن التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية في ختام دورته الـ148 برئاسة جيبوتي على المستوى الوزاري، أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران قائمة على حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، مطالبا طهران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة .
وجدد المجلس تأكيده على إدانة الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد وتحميل إيران مسؤولية ذلك ومطالبتها بالإلتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية في هذا الشأن لاسيما اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1963.
وأدان المجلس واستنكر تصريحات المسؤولين الإيرانيين التحريضية والعدائية المستمرة ضد الدول العربية ومطالبة الحكومة الإيرانية بالكف عن التصريحات العدائية والأعمال الاستفزازية ووقف الحملات الإعلامية ضد الدول العربية باعتبارها تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لهذه الدول، داعيا طهران إلى الكف عن السياسيات التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية والامتناع عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات في دول الخليج العربي ومطالبة الحكومة الإيرانية بإيقاف دعم وتمويل الميلشيات والأحزاب المسلحة في الدول العربية.
كما أدان المجلس استمرار احتلال إيران للجزر الاماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى وتأييد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة طبقا للقانون الدولي، واستنكر المجلس وأدان التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين من خلال مساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية ومواصلة التصريحات على مختلف المستويات لزعزعة الأمن والنظام والاستقرار وتأسيسها جماعات إرهابية بالمملكة ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي والذي يتنافى مع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأعرب المجلس عن التأييد الكامل للخطوات التي اتخذتها الكويت حيال الخلية الإرهابية تحت ما يسمى بخلية العبدلي، مشددا على رفض التدخل الإيراني ونوه بجهود الكويت المبذولة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل خلق قنوات حوار مع إيران لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وندد المجلس بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وأمنها وسيادتها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية، كما ندد بتدخلات إيران في الشأن اليمني، وكلف المجلس، الأمين العام لجامعة الدول العربية بمواصلة التنسيق مع وزراء خارجية اللجنة العربية الرباعية المشكلة من الإمارات والبحرين والسعودية ومصر للاستمرار في تطوير التحرك العربي.