احتفالات في غزة ورام الله بوصول «الأسرى المحررين».. و«عباس» يشكر مصر

كتب: أ.ش.أ الثلاثاء 18-10-2011 13:19

 

احتفل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة ورام الله بوصول مئات الأسرى المحررين بعد إتمام المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين «حماس» و«إسرائيل»، ظهر الثلاثاء، برعاية مصرية.

ودخل الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم إلى غزة عبر معبر رفح، وكان فى استقبالهم إسماعيل هنية، رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة.

وشهد معبر رفح من الجانب الفلسطينى استقبالاً رسمياً وجماهيرياً من القوى الوطنية والإسلامية للأسرى المفرج عنهم، ووفق الإحصائيات فإن قطاع غزة سيستقبل 131 أسيرًا محررًا من أبنائه، فيما سيتم إبعاد 163 من مناطق أخرى إلى غزة.

من جهتها قالت الفصائل المنفذة لعملية «الوهم المتبدد» التي شهدت أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهي كتائب الشهيد عز الدين القسام، وألوية الناصر صلاح الدين، وجيش الإسلام، إن المقاومة الفلسطينية تضع اليوم بين يدي الشعب الفلسطينى هذا الإنجاز التاريخي.

وأضاف البيان المشترك للفصائل أن هذه الصفقة الرابحة توحد المقاومة إذ خرج أسرى من غزة والضفة والقدس وفلسطين المحتلة عام 1948، وذكر أن صفقة «وفاء الأحرار» ستكتب في «تاريخ المقاومة والمجاهدين كواحدة من أعظم العمليات الجهادية، إذ إن أبعادها ضاربة في العمق فهي عملية مركبة تجلت فيها معالم إبداع المقاومة وثباتها على مواقفها ووقوفها بجانب شعبها وصولا إلى تحقيق آمال الأسرى في الحرية».

وأهدت فصائل المقاومة هذه الصفقة لأرواح شهداء عملية «الوهم المتبدد» وهم الشهداء حامد الرنتيسي ومحمد فروانة، وجميع شهداء فلسطين.

وفي رام الله، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) عن تحيته وتقديره للدور الذي قامت به مصر من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وقال عباس في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية: «إننا نشكر مصر على الجهود التي بذلتها لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين كما نحييها على كل الجهود التي تبذلها لإتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية».

وهنأ عباس الأسرى والمحررين الفلسطينين المفرج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى اليوم داعيا الله «أن يمن علينا لنرى باقى أخواتنا وإخواننا محررين مثلكم فى هذه الساحة إن شاء الله».

وقال عباس: «إن تضحياتكم وجهدكم وعملكم لم يضع سدى فأنتم عملتم وناضلتم وصحيتم وسترون نتائج نضالكم فى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».

وأكد أن قضية الأسرى «كانت ومازالت فى قلوبنا وعقولنا ووجداننا حيثما حللنا فى كل مكان فى كل محفل عربي أو دولي لاهم لنا إلا أخواتنا وإخواننا الأسرى».

وأكد الرئيس الفلسطينى أن هناك اتفاقا مع الحكومة الإسرائيلية لإطلاق دفعة مماثلة من الأسرى بعد هذه الدفعة، مطالبا إياها بالوفاء بهذا الوعد.

وقال أبومازن: «سنرى قريبا وفى نفس المكان القادة مروان البرغوثى وأحمد سعدات ، الذى نتمى له الشفاء العاجل، وعباس السيد وإبراهيم حامد وكل أسير وأسيرة عائدين محررين».

وأضاف أن المفاوضات القادمة ستبنى على أساس حدود 67 ووقف كامل للاستيطان، كما

أن قضية الأسرى ستكون على رأس الأولويات، قائلاً: «نحن نعمل فى كل الاتجاهات لإطلاق سراح الأسرى».

وبدوره ، هنأ القيادى فى حركة حماس الشيخ حسن يوسف الأسرى المفرج عنهم، قائلا: «بقدر سرورنا بإطلاق هذا العدد من الأخوة المعتقلين والمعتقلات إلا أننا موجوعون لأن بقى لنا أخوة فى السجون والمعتقلات»، مؤكدا أن الشعب الفلسطينى بكل مكوناته لن يهدأ له بال ولن تنام له عين حتى يتم الإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين.

وتابع: «إننا جئنا جميعا لنؤكد على وحدة شعبنا ولا خيار لنا سوى الوحدة»، مبدياً اتفاقه مع الرئيس أبومازن على ضرورة إنجاز الوحدة والمصالحة للوقوف جميعا يدا واحدة فى وجه الاحتلال واستيطانه وتهويده وتنكره لمجمل الحقوق الفلسطينية.