الخارجية المصرية تنفي أي شروط أوروبية لتقديم المساعدات إلى مصر

كتب: الألمانية د.ب.أ الإثنين 14-03-2011 12:10

 

نفى وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي، الاثنين، وجود أي شروط أوروبية لتقديم المساعدات إلى مصر.

وقال العربي ، عقب لقائه بالقاهرة مع السيدة ترينيداد خيمينيز وزيرة خارجية إسبانيا، إن الوزيرة التقت بعدد من المسؤولين المصريين حيث تم التباحث حول عدد من الأمور المهمة، كما تم تبادل وجهات النظر حول عدد من المشكلات الدولية ومشاكل المنطقة، معربا عن اعتقاده بأن زيارة الوزيرة الإسبانية ستترك انطباعات طيبة في المستقبل على العلاقات الثنائية.

وحول وجود شروط من جانب الدول الأوروبية في تقديم المساعدات لمصر نفى العربي «وجود أي نوع من الشروط».

من جانبها قالت الوزيرة الإسبانية التى التقت أيضا رئيس الوزراء المصري عصام شرف إن بلادها حريصة على تحسين العلاقات مع مصر سواء على المستوى الثنائي أو على صعيد الاتحاد الأوروبي ، موضحة أن إسبانيا تريد علاقات إستراتيجية متساوية وبحث كيفية تشجيع الاستثمارات المشتركة وتشجيع الاتحاد من أجل المتوسط الذي تشارك مصر في رئاسته.

وردا على سؤال حول إمكانية تقديم الاتحاد الأوروبي خطة مارشال لمساعدة مصر اقتصاديا- قالت الوزيرة إن زيارتها لمصر تهدف لتشجيع العلاقات من جانب إسبانيا والاتحاد الأوروبي.

وأكدت الدعم الأوروبي للتغيرات التي تحدث في مصر والعالم العربي، مشيرة إلى وجود سعي أوروبى لعلاقات شراكة استراتيجية يكون فيها الاتحاد الأوروبى أكثر نشاطا وفاعلية مما سيكون له تداعيات إيجابية على الصعيد الاقتصادي.

وقالت: «هناك رغبة في إيجاد علاقات اقتصادية جديدة، خاصة في إطار سياسة الجوار التي يتبناها الاتحاد الأوروبى، وهناك تفضيل لأن تكون العلاقات استراتيجية متساوية، ويمكن لشركاء آخرين مثل البنك الأوروبى للاستثمار والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية تقديم دعم هائل لمصر والدول العربية».

وأضافت أن إسبانيا تسعى لتقديم أقصى ما لديها لمصر إذا ما طلبت مصر، حيث يمكن تلبية الاحتياجات في عدة مجالات خاصة المجال الاقتصادي حيث يمكن تفعيل الاستثمارات والتبادلات الاقتصادية وإقامة مشروعات مشتركة في عدة قطاعات مثل السياحة كما يمكن إقامة مشروعات مع بلدان أخرى.

وأشارت إلى أن بلادها شهدت خلال الثلاثين عاما الماضية تطورا في العملية الديمقراطية ومن الممكن أن يستفيد المصريون من هذه التجربة وهناك مساع لإرسال عدد من الخبراء الإسبان بإمكانهم شرح تلك التجربة وتقديم خبراتهم بالنسبة لتنظيم الانتخابات وعدد آخر من الفعاليات الديمقراطية.

وحول انطباعاتها عن اللقاءات التي أجرتها مع كل من عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية والدكتور محمد البرادعى وشباب ثورة 25 يناير- أكدت الوزيرة الإسبانية أن الجميع يشعر بالفخر للتغيرات التي شهدتها مصر، وأن كل المصريين يشعرون بالفخر للثورة السلمية التي شارك فيها المصريون من كل الطبقات.

وأشارت إلى أن أي عملية ديمقراطية تتسم أحيانا ببعض التوترات خاصة في المرحلة التي تمثل قطيعة مع النظام السابق والتغيرات الجوهرية والإصلاحات، وهو أمر عادى مرت به إسبانيا من قبل، ولكننا على يقين من أن مصر ستنجح في تجاوز هذه المرحلة لأنها تملك إرادة قوية للرهان على المسار الديمقراطي وهو أمر هام للغاية.