فض الآلاف من الأقباط اعتصامهم أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون مساء الأحد، بعد أن التقى الدكتور عصام شرف، رئيس حكومة تسيير الأعمال، وفداً من القيادات القبطية ضم المهندس مايكل منير، رئيس مؤسسة «إيد فى إيد من أجل مصر»، والقس فلوباتير جميل، كاهن بمطرانية الجيزة، ورامى كامل، ممثل للشباب القبطى المعتصم، وذلك بمقر رئاسة مجلس الوزراء.. يهدف اللقاء إلى دعم الحكومة فى نزع فتيل الفتنة بين المسلمين والأقباط فى ظل المرحلة الدقيقة التى تمر بها مصر.
وأكد رامى كامل أن اللقاء تطرق لكل مطالب الأقباط العامة والخاصة بالاعتصام الأخير، وكان اللقاء ودياً للغاية، وأن «شرف» وعد بمد جسور الثقة وقبول الآخر ودراسة كل المطالب الباقية، وبدأ فعلياً بالاتصال بمساعديه لتحقيق مطالب الأقباط، كما طالب بتشكيل لجنة من الأقباط للتواصل مع الحكومة وعرض المشاكل القبطية، وأشار كامل إلى تعليق الاعتصام ليوم 25 مارس لإعطاء الحكومة فرصة لتنفيذ مطالبهم.
ونفى قدرى أبوحسين، محافظ حلوان، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» ما تردد من شائعات أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون بتقديمه استقالته، مؤكداً أنه قام بحل الأزمة وأصدر منذ اليوم التالى تصريحاً ببناء الكنيسة.
كان الآلاف من الأقباط بدأوا اعتصاما مفتوحا أمام مبنى التليفزيون، منذ تدمير كنيسة «الشهيدين» بقرية صول بأطفيح، فى أحداث عنف طائفى. واستبق أقباط القرية نفسها قرار فض الاعتصام، وغادروا «ماسبيرو» أمس وعادوا للقرية بعد استقرار الأمور بها وقيام القوات المسلحة بالشروع فى بناء كنيسة الشهيدين «مارجرجس ومارمينا».