حث بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بشكل غير مباشر، على إيجاد حل سلمي للأزمة السياسية المأساوية في بلاده.
وخلال صلاة التبشير الملائكي، التي أداها اليوم الأحد في مدينة قرطاجنة، آخر محطة في كولومبيا، قال فرنسيس الأول:«من هذه المدينة، مقر حقوق الإنسان، أدعو إلى نبذ كل شكل من أشكال العنف في الحياة السياسية وإلى ايجاد حل للأزمة العنيفة».
وفي إشارة إلى الناس الفارين إلى كولومبيا، قال بابا الفاتيكان:«أنا أعرب عن قربي من كل واحد من الأبناء والبنات من هذا البلد الحبيب وهؤلاء الذين وجدوا مأوى هنا في كولومبيا».
كانت دعوات فرنسيس إلى مادورو للتخلي عن الجمعية التأسيسية للدستور التي شكلها، باءت بالفشل، وقد نزعت هذه الجمعية سلطة البرلمان، الذي تسيطر عليه المعارضة، واتخذت كل القرارات.
وبات الساسة المعارضون مهددين بالسجن.
كان البابا أعلن مطلع /أغسطس الماضي في موقف سياسي غير معتاد، أن الكرسي البابوي يرجو وقف هذه المبادرة أو تعليقها، واحترام حقوق الإنسان وحقوق الحريات الأساسية.
وأضاف البابا أنه في ظل ارتفاع أعداد القتلى والمصابين والمقبوض عليهم، فإن هناك «قلقا كبيرا» حيال «التطرف وتفاقم الأزمة» في الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية.
يذكر أن 95% من الفنزويليين كاثوليك، وكان البابا قد استقبل مادورو في الفاتيكان في العام الماضي، كما التقى فرنسيس في كولومبيا أساقفة فنزويليين.