تأهل انتر ميلان الإيطالي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، رغم خسارته أمام برشلونة الأسباني (0ـ1)، في المباراة التي جرت بينهما على ملعب كامب نو في إياب نصف نهائي المسابقة.
واستفاد إنتر من فوزه (3/1) في مباراة الذهاب التي جرت يوم الثلاثاء الماضي ليتأهل إلى المباراة النهائية عبر الفوز في مجموع لقاءي الذهاب والإياب بنتيجة (3/2) .
لعب إنتر بعشرة لاعبين منذ الدقيقة (28) بعد طرد مدافعه البرازيلي «تياجو موتا» لتوجيه ضربة في الوجه للاعب الفريق المنافس.
وأحرز «جيرارد بيكي» هدف المباراة الوحيد قبل ست دقائق على النهاية ولكنه لم يكن كافيا لعبور الفريق الكتالوني إلى المباراة النهائية.
ويلتقي إنتر في المباراة النهائية يوم (22 مايو) المقبل على ملعب «سانتياجو برنابيو» بمدريد مع بايرن ميونيخ الألماني الذي تغلب على «أولمبيك ليون» الفرنسي بنتيجة (4/صفر) في مجموع لقاءي الذهاب والإياب للمباراة الأخرى بالدور قبل النهائي.
وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها إنتر بالمباراة النهائية لدوري الأبطال منذ عام (1972) وعانى إنتر كثيرا بعد طرد «موتا» حيث اضطر الفريق لخوض أكثر من (60 دقيقة) بعشرة لاعبين فقط ، ولكن اللاعبين كانوا على قدر المسئولية حيث التزموا الهدوء ولم يبالوا كثير بالنقص العددي ونجحوا في إفساد أغلب هجمات برشلونة بفضل الدفاع الصلب ومن خلفه الحارس «جوليو سيزار».
ولعب برشلونة بشكل بطيء وغير مفاجئ مقارنة بمباراة الذهاب ، وأدى «تشابي» بشكل سلس في الوقت الذي ظهر فيه «ليونيل ميسي» مجددا بشكل غير متناغم ، بينما بدا أن السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بعيدا تماما عن مستواه.
وتعرض البرتغالي «جوزيه مورينيو» المدير الفني لإنتر لضربة غير متوقعة قبل بدايه المباراة بعد إصابة المهاجم «جوران بانديف» بتمزق في العضلات خلال عملية الإحماء التي سبقت المباراة ليشارك «كريستيان كيفو» بدلا منه.
وتراجع لاعبو إنتر أكثر إلى الدفاع بعد طرد موتا بسبب توجيهه ضربة باليد في وجه سيرجيو بوسكيت.
وألزم مورينيو مهاجميه دييجو ميليتو وصامويل إيتو للرجوع إلى الخلف لمساندة دفاع الفريق ليستحوذ برشلونة على نسبة 75% من المباراة ، ولكن دون أن ينجح في ترجمة هذه السيطرة إلى لغة الأهداف.
وواصل برشلونة محاولاته الهجومية في الشوط الثاني وسدد بيدرو تسديدتين ضلا طريقهما للمرمى ، في الوقت الذي أطلق ميسي قذيفة قوية تصدى لها جوليو سيزار ببراعة.
ودفع جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة بـ«ماكسويل» و«بويان» و«جيفرين» ولكن التغيرات لم تنجح في إرباك الدفاع المتكتل للفريق الإيطالي.
واعتمد إنتر ميلان على الاحتفاظ بالكرة وإهدار الوقت انتظارا لسماع صافرة الحكم معلنا تأهل الفريق إلى المباراة النهائية ولكن مع الضغط المستمر تلقت شباك الأنتر هدفاً جاء قبل النهاية بست دقائق عندما تلقى بيكي تمريرة متقنة من تشابي ولكن «بيكي» استلم الكرة بشكل جيد وخدع «ايفان كوردوبا» قبل أن يسدد الكرة في الشباك وألغى الحكم هدف سجله بويان في الثواني الأخيرة بداعي أن الكرة لمست يد سيدو كيتا ليصعد انتر ميلان للنهائى للمرة الأولى من (38 عاماً) فى مواجهة بايرن ميونيخ .