أزمة فى جامعة القاهرة بين العمداء و«الوكلاء الراسبين»

تصاعدت الأحداث داخل الجامعات، خلال الساعات الماضية، بسبب اعتراض الحركات الطلابية على عدم إشراك الطلاب فى مناقشات تعديل اللائحة التنفيذية الطلابية لقانون تنظيم الجامعات، وإبداء بعض وكلاء الكليات الذين أخفقوا فى الانتخابات رغبتهم فى العودة لمناصبهم، واستمرار بقاء القيادات المنتمية للحزب الوطنى «المنحل». طالبت 19 حركة طلابية بالمشاركة فى وضع اللائحة، ليشارك جميع الطلاب فى مناقشتها، واستنكرت الاجتماعات الجارية حاليا لوضع اللائحة، فى وجود الاتحادات الطلابية، وطالبت بضرورة مشاركة القوى السياسية الطلابية وجميع الطلاب فى وضع اللائحة، وألا تقتصر على أعضاء الاتحادات فقط.


وفى جامعة القاهرة، اشتعلت أزمة جديدة بين العمداء والوكلاء، الذين لم يوفقوا فى انتخابات العمادة، فى كليتى الإعلام والآداب، بسبب رغبة الوكلاء فى العودة إلى مناصبهم بعد خسارتهم الانتخابات، وهو ما رفضه العمداء المنتخبون.


وقال الدكتور حسين خالد، القائم بأعمال رئيس جامعة القاهرة، إن إدارة الجامعة شكلت لجنة من أساتذة كلية الحقوق، والمستشار القانونى للجامعة، لوضع قواعد منظمة لحسم هذه المسألة. وأضاف «خالد» لـ«المصرى اليوم»: «اللجنة المشكلة لبحث أزمة كلية الآثار انتهت من تقريرها النهائى، وأوصت بإقالة العميدة لصعوبة التعامل بينها وبين الأساتذة».


وفى جامعة المنصورة، تظاهر أكثر من ألف طالب وطالبة من مختلف الكليات، ونظموا وقفة أمام كلية الطب البيطرى، للمطالبة بإقالة باقى العمداء المعينين من قبل أمن الدولة وأتباع النظام السابق، وأعطوا مهلة 24 ساعة للدكتور سيد عبدالخالق، الفائز بمنصب رئيس الجامعة، لتقديم استقالته، لكونه منتخباً من عمداء معينين. واحتفل طلاب الطب البيطرى بالطبل والأغانى والأناشيد الوطنية بقرار الجامعة قبول استقالة الدكتور السعيد الشربينى عميد الكلية.


وفى جامعة الفيوم، أغلق عدد من طلاب كلية الهندسة، صباح الاثنين ، مبنى الجامعة، ومنعوا دخول العاملين، وحدثت مشادات بين الطلاب والموظفين انتهت بسيطرة الطلاب على المبنى بالكامل، للمطالبة بإقالة القيادات القديمة.