تسبب إعصار «إيرما» في إغلاق ولاية فلوريدا، صباح الأحد، إذ زادت قوته بعدما وصلت سرعة رياحه إلى 130 ميلًا في الساعة، متجهًا إلى الولاية الأمريكية، بعد الدمار الذي أخلفه في منطقة البحر الكاريبي.
ووفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فإن المركز الوطنى للأعاصير قال، في الساعة 5 من صباح الأحد، إن العاصفة تسير على الطريق الصحيح وستصل فلوريدا بين السابعة والثامنة صباحًا.
العاصفة، التي كانت على بعد حوالي 30 ميلًا من البحر بالساحل الغربي للولاية، في الساعة السادسة صباحًا، وهو تغيير عن التوقعات السابقة، تركت بعض السكان والمسؤولين يتدافعون للعثور على مأوى، إذ إن المسار الجديد يمكن أن يعرض سانت بطرسبرج لضربة مباشرة من الإعصار، وليس ميامي أو حتى تامبا، كما كان متوقعا.
ورفع المركز الوطني للإعصار «إيرما» إلى إعصار من الفئة 4 في الثانية صباحا، قائلا إنه سيعبر جنوب فلوريدا خلال الساعات القليلة المقبلة. ومن المتوقع أن تتحرك العاصفة بعد ذلك إلى الساحل الغربي قبل أن يتوجه إلى داخل بانهاندل وجورجيا بعد ظهر الأحد.
وأمر مسؤولو فلوريدا أكثر من 6.5 مليون مواطن بمغادرة منازلهم، وهي واحدة من كبرى عمليات الإجلاء الطارئة في التاريخ الأمريكي. وحذر حاكم الولاية، ريك سكوت، مساء السبت، من أن الأمطار قد تصل طولها إلى 25 بوصة.
ووفقًا للصحيفة الأمريكية، فإن جنوب غرب ولاية فلوريدا يمكن أن يشهد عاصفة طولها 15 قدمًا فوق مستوى سطح الأرض، ومن المتوقع أن تغرق الأحياء بأكملها، التي تمتد شمالًا من نابولي إلى خليج تامبا.
وفيما يخص أحدث التطورات، ذكرت «نيويورك تايمز» أن التيار الكهربائي انقطع عن أكثر من 300 ألف شخص في فلوريدا منذ صباح الأحد.
وقالت شركة «كييس إنيرجي سيرفيسز»، التي توفر الكهرباء لـ«كاي ويست» و«لور فلوريدا كيز»، إن جميع عملائها البالغ عددهم 29 ألف عميل كانوا دون كهرباء.
كما تم تأكيد وفاة 25 شخصًا على الأقل في أجزاء من منطقة البحر الكاريبي المتضررة من إيرما.
وفي كوبا، حيث استمرت العاصفة لمدة 24 ساعة، قال الرئيس راؤول كاسترو، إن هناك أضرارًا جسيمة لشبكة الكهرباء في جميع أنحاء البلاد.
وذكرت صحيفة «جرانما» أن هافانا شهدت فيضانات لم يسبق لها مثيل.
وبالإضافة إلى عمليات الإجلاء في فلوريدا، تم إخطار 540 ألف شخص بمغادرة ساحل جورجيا. وأعلنت ولايات ألاباما، وكارولينا الشمالية، وكارولينا الجنوبية حالات الطوارئ.