تصاعدت حدة المواجهة بين الإخوان المسلمين والسلفيين، فى سباق الانتخابات البرلمانية، بعد أن استقر توزيع التيارات الإسلامية فى كتلتين رئيسيتين: الأولى تتمثل فى حزب «الحرية والعدالة»، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، على رأس «التحالف الديمقراطى»، والثانية تتمثل فى تحالف الأحزاب السلفية مع حزب «البناء والتنمية»، التابع للجماعة الإسلامية.
قال الدكتور عادل عفيفى، رئيس حزب «الأصالة» إن «عدد السلفيين فى مصر لا يقل عن 6 ملايين، ما يجعلهم أكبر قوة سياسية فى الشارع، وإذا خرجوا جميعاً للتصويت فى الانتخابات فستكون الغلبة لهم»، وطالب جموع السلفيين بالخروج أيام التصويت والاحتشاد خلف تحالف الأحزاب السلفية والجماعة الإسلامية.
فى المقابل، شكك حزب «الحرية والعدالة» الإخوانى فى تقديرات السلفيين لأعدادهم، وقال أشرف بدرالدين، عضو الهيئة العليا للحزب، إن تصريحات السلفيين عن قوتهم تأتى فى إطار الدعاية الانتخابية، مشدداً على أنه لا توجد إحصائية بأعداد الإخوان أو السلفيين فى الشارع.
فى سياق متصل، انخفض عدد أحزاب «التحالف الديمقراطى» إلى 12 حزباً، إثر انسحاب «فرسان المستقبل» وإعلانه خوض الانتخابات منفرداً. وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، رئيس لجنة التنسيق الانتخابى، إن التحالف سيقدم قوائمه غداً أو بعد غد على الأكثر، بعد إضافة مرشحى حزب «غد الثورة»، مشيراً إلى الاستقرار على الدوائر التى سيترشح فيها حمدين صباحى وسعد عبود وأمين إسكندر وكمال أبوعيطة ومحمد سعد الكتاتنى ومحمد البلتاجى وعصام العريان ورفيق حبيب.
وانخفض عدد أحزاب «الكتلة المصرية» إلى 14 بعد انسحاب 7 أحزاب، ومن المقرر أن تقدم قوائمها الثلاثاء. وكشفت مصادر أنه تم تحديد الدوائر التى سيترشح عليها كل من علاء عبدالمنعم، وجمال زهران، ومحمد نور فرحات، وطارق ياسين شيخ الطريقة الرفاعية، وعماد جاد، وزياد العليمى، وباسل عادل الذى قال لـ«المصرى اليوم» إن حزب المصريين الأحرار لديه قائمة بـ498 مرشحاً سيخوض بهم الانتخابات منفرداً حال عدم الاتفاق على قائمة موحدة للكتلة.
وانضم حزب «الريادة» إلى تحالف حزب الوسط، بعد حصوله على تعهدات بمنحه 7٪ من القوائم، فيما قال حزب «التحرير» الصوفى إنه سيفجر مفاجآت بقوائمه. وانضم حزب التيار المصرى إلى قوائم ائتلاف شباب الثورة التى تضم أيضاً «التحالف الشعبى» و«المساواة والتنمية» و«مصر الحرية» و«6 أبريل» و«شباب من أجل الحرية والعدالة».
وقدم محمد العمدة، عضو الهيئة العليا للوفد، استقالته من الحزب، معلناً ترشحه مستقلاً، واتهم قيادات الوفد بذبحه إرضاءً لرئيس لجنة الحزب فى أسوان.
وبدأ الوفد تقديم قوائمه، وإحداها فى القاهرة، متضمنة 2 من أعضاء الوطنى السابقين هما: مجدى محمود إبراهيم، وخالد البردويلى، كما تقدم عدد من أعضاء الحزب المنحل إلى الترشح فى الدقهلية وبنى سويف.
من جانبها، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات، فى مؤتمر الاثنين ، القواعد المنظمة للدعاية الانتخابية، وكان أبرز ما فيها رفع سقف الدعاية إلى نصف مليون جنيه لكل مرشح، ومنع استخدام دواوين الحكومة ودور العبادة والجامعات والمدارس فى الدعاية، إضافة إلى حظر الشعارات الدينية «قولاً أو فعلاً أو رسماً أو رمزاً».