تصاعد المظاهرات المطالبة برحيل القيادات الجامعية.. والوزير: «لم يتقدم أحد باستقالته»

تصاعدت حدة المظاهرات لأعضاء هيئات التدريس والطلاب فى الجامعات الأحد، للمطالبة برحيل رؤساء الجامعات وعمداء ووكلاء الكليات، فيما سادت حالة من الهدوء على منافذ التقدم للانتخابات الطلابية بجامعة القاهرة، وفى الوقت نفسه نفى الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، تقدم أى من رؤساء الجامعات باستقالاتهم إليه.

وعقد «سلامة» اجتماعاً أمس، مع أكثر من 20 أستاذاً من كبار الأساتذة من بينهم الدكتور محمد أبوالغار والدكتور محمد غنيم والدكتور حسن نافعة والدكتور عادل عبدالجواد والدكتورة عواطف عبدالرحمن، لمناقشتهم فى كيفية وضع أسلوب مناسب لاختيار القيادات الجامعية سواء الرؤساء أو العمداء أو الوكلاء أو رؤساء الأقسام، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الإجراءات التى يعتزم اتخاذها فى الفترة المقبلة حتى تكون معبرة عن الوسط الجامعى بالكامل. وقال سلامة خلال مؤتمر صحفى، أمس، إن هناك اتصالات مستمرة مع العلماء المصريين للنهوض بمستوى الجامعات والبحث العلمى ووضعها وسط مصاف الجامعات العالمية، من بينهم الدكتور أحمد زويل والعالم المصرى مصطفى السيد، والدكتور فاروق الباز، والدكتور مجدى يعقوب، إلى جانب العلماء المصريين فى أمريكا وكندا.

وأعلن سلامة أنه سيتم الشروع فى إعداد لائحة طلابية جديدة تلبى احتياجات الطلاب، كما سيتم إصدار قانون جديد لتنظيم الجامعات، إلى جانب دعم إنشاء نقابة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات والمراكز البحثية، ووضع مخطط عام لتطوير الجامعات والبحث العلمى، وذلك بعد طرحها جميعا للنقاش الجامعى لتحديد الأهداف المطلوبة، بالإضافة إلى أنه لن يدخل المرحلة الثالثة من مشروع ربط زيادة الدخول بجودة الأداء قبل تقييم ما حققه هذا المشروع فى المرحلتين السابقتين وطرحه للنقاش الجامعى نهاية يونيو المقبل.

وأشار إلى أنه سيتم تشكيل لجنة للإشراف على الانتخابات الطلابية مكونة من أستاذ قانون و2 من أعضاء هيئة التدريس وطلاب يتم اختيارهم من قبل الطلاب أنفسهم، وسيتم السماح لجميع الطلاب بالترشيح والتصويت دون شروط، مضيفاً أن من ضمن الخطة مواجهة الفساد والانحراف، وذلك من خلال تحقيقات فورية وإحالتها إلى النيابة العامة. وأوضح سلامة أنه تم الاتفاق مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير الداخلية على توفير الأمن الخارجى للجامعات والمدن الجامعية من خارج الأسوار، ذلك لحين توفير نظم أمنية، مؤكداً أن القوات المسلحة أو الشرطة لن يكون لهم أى تواجد داخل أسوار الجامعة.

وفى جامعة القاهرة، تظاهر المئات من طلاب كلية الإعلام للمطالبة برحيل الدكتور سامى عبدالعزيز عميد الكلية، محددين 10 أسباب وراء مطلبهم برحيله، من بينها إهانة شباب الثورة، والدفاع عن سياسات الحزب الوطنى، والترويج لفكرة التوريث، وتعيينه بمجلس الشورى من قبل الرئيس السابق حسنى مبارك، ورددوا هتافات: «د. سامى بيعمل إيه.. الوطنى راجع ولا إيه» و«مش تصفية حسابات ده تطهير للبلاد».

فيما وضعت إدارة كلية دارالعلوم لافتة اعتذار للطالبات المنتقبات عن منعهن من دخول الامتحانات قائلة: «إدارة تسيير الأعمال بالكلية تطلب من الطالبات المنتقبات تقديم بيان يفيد بغيابهن عن الامتحانات تمهيداً لإعادته لهن، ونعتذر سلفا عما اضطررنا إليه من قبل»، فى الوقت نفسه تظاهر طلاب كلية التجارة احتجاجا على نتائجهم مطالبين بإعادة التصحيح. بينما لم تشهد منافذ تقديم طلبات الترشح للانتخابات الطلابية فى جميع الكليات إقبالا من الطلاب، خاصة بعد الإجراءات الصارمة التى وضعها اللواء معتز أبوشادى أمين الجامعة على البوابات والتضييقات الأمنية لمنعهم من الدخول، فرغم إعلان الجامعة تسديد مصروفات جميع الطلاب فإن أمين الجامعة أعطى تعليمات بمنع دخول أى طالب لا يحمل البطاقة الجامعية لهذا العام.

ونظم المئات من أساتذة وطلاب جامعة عين شمس وقفة احتجاجية أمام مكتب رئيس الجامعة الدكتور ماجد الديب بقصر الزعفران، مطالبين بإقالة رئيس الجامعة، واستقلال الجامعة، وتطهيرها من رموز النظام السابق، وإجراء انتخابات على ذلك المنصب ثم انتخاب عمداء الكليات ورؤساء الأقسام، وتعديل قانون تنظيم الجامعات، وتكوين لجنة للإشراف على ميزانية الاتحادات الطلابية، لضمان إنفاقها على الأنشطة الطلابية.

واعتصم أكثر من 500 طالب وطالبة أمام كلية الهندسة بكفر الشيخ، مطالبين برحيل العميد الدكتور أسامة مسعود حاملين لافتات ضده، وفى جامعة الإسكندرية ولليوم الثانى على التوالى، تظاهر المئات من طلاب الجامعة بكليات «الطب، الصيدلة، طب الأسنان، العلوم، المجمع النظرى»، احتجاجاً على عدم استجابة رئيس الجامعة والنواب وعمداء ووكلاء الكليات بترك مناصبهم ونقل القيادة الجامعية إلى قيادات جامعية جديدة لحين إجراء انتخابات.