كيف ردت الصحف السعودية على أزمة مكالمة أمير قطر وولي العهد

سلطات الدوحة لم تتوقف عن ممارسة الكذب والمراوغة
كتب: أ.ش.أ السبت 09-09-2017 10:49

تناولت الصحف السعودية الصادرة، السبت، في افتتاحياتها، عددا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي، التي كان في صدارتها تحريف الإعلام القطري لواقع الأحداث والتفافه على الحقائق.

وقالت صحيفة «الرياض» في افتتاحيتها تحت عنوان «الكذاب لا يتوب»: «لم يحتمل نظام الدوحة أن يكون صادقا ولو لعدة دقائق، إذ بادرت وكالة الأنباء القطرية بتحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه ولي العهد من تميم، كاشفة عن عدم قدرة السلطات القطرية عن التوقف عن ممارسة الكذب والمراوغة».

وأضافت: «ما حدث لم يكن مفاجئا، خصوصا أن المجتمع الخليجي والعربي والإسلامي والدولي يعرف أنه أمام نظام يعيش على الدسائس ومحاولات الخداع والتهرب من أي التزام جاد، والعالم يتذكر الابتسامات الدافئة بين حمد بن خليفة ومعمر القذافي والذي قضى مقتولا بمشاركة قطرية مهينة».

وواصلت الصحيفة: «لقد كانت المساعي السابقة التي بذلها الشيخ صباح الصباح أمير دولة الكويت مجهدة، فقد واصل مساعيه النبيلة- رغم تضرر بلاده من إساءات وتدخلات الدوحة- من أجل حل الأزمة التي أثارتها الأعمال الدنيئة لقطر تجاه دول الرباعي العربي، إلا أن قطر لم تمد يدا مصافحة أو معترفة بأخطاء، بل واصلت المراوغة والكذب من أجل أن تحافظ على دورها التخريبي المعيب في حق دول الجوار».

وأضافت: «أن دول الرباعي العربي كانت حسنة النية منذ بدء توجيه مطالبها الـ 13 لنظام الدوحة، ورغم أن المنطق يقول إن كل مخطئ يتحمل خطأه ونتائجه، إلا أن قطر كالت بمكيالين، وبدلا من أن تعود إلى صوابها وتحترم الدول الأخرى وسيادتها ووحدتها واستقرارها، وتراجع نفسها وتعترف بما سببته من مآسٍ للعالم العربي والإسلامي من عبث بالأمن وتمكين للإرهاب وتحريض على العنف والتطرف واصلت دورها الكريه الذي سيعود عليها في النهاية بالوبال».

وعلى صعيد متصل، ذكرت صحيفة «الجزيرة» تحت عنوان (قطر ما بعد تصريحات أمير الكويت)، «من السابق لأوانه معرفة تأثير زيارة أمير الكويت لواشنطن في تحريك الأزمة القطرية باتجاه اختراق المعوقات القطرية، التي تحول دون إيجاد حلول لها، فقد كانت تصريحات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح واضحة في البداية في قبول قطر للمطالب الثلاثة عشر، غير أن دولة قطر سارعت إلى إجهاض ما قاله الأمير الكويتي، واعتباره وكأنه لم يكن».

وأضافت الصحيفة «فقد قامت وسائل الإعلام القطرية وتلك المحسوبة على قطر بالالتفاف على تصريح الشيخ صباح، وبدأ التأويل والتفسير، مع تجنُّب قطر لأي التزام بما قاله الشيخ، من خلال تجييش وسائل الإعلام لهذا الغرض، وتوظيف بعض التفاصيل في إجابات أمير الكويت لإظهار ما قاله وكأنه كلام متناقض، وصولا إلى التأكيد على أن قطر مستمرة في موقفها في التعاطي مع الأزمة برفض أي حل لها من خلال ما صرح به وزير الخارجية القطري».

وأشارت إلى أن «الحوار الذي تطالب به قطر، بما في ذلك الجلوس على طاولة المفاوضات لوضع حد للأزمة، مطلب يمكن تحقيقه إذا كانت الدوحة جاهزة لقبول المطالب الثلاثة عشر وتنفيذها، ومن ثم الانتقال بعد ذلك إلى طاولة المفاوضات لوضع استراتيجية جديدة لعلاقات قطر مع أشقائها الدول الأربع، تقوم على وضع حدٍّ للإرهاب وتجفيف منابعه، ولا تجعل من قطر مصدر تهديد لأمن هذه الدول».

وختمت الصحيفة بالقول «نريد إنقاذ قطر من هذه الأزمة بأقل الخسائر، ولكنها تعاند، وتصر على مواقفها العدوانية، وقد فوتت كل الفرص، التي أتيحت لها لتتجاوز أزمتها الخانقة، وآخرها هذه التصريحات الإيجابية في كثير منها لأمير الكويت، التي أدلى بها من العاصمة الأمريكية، غير أن استمرار الضغط على قطر، والتعامل مع سياساتها الخطيرة بحزم، ربما أخر الحل، ولكنه لن يبقي الأزمة في حالة استمرار وثبات دون حل، وهو ما يجب أن يفهمه نظام تميم».