دعا الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية السابق، إلى تفعيل المادة الثانية من الدستور وتطبيق الحدود الشرعية كما وردت في الشريعة، باعتبار أن ثورة 25 يناير «قامت على أسس إسلامية وعلى نهج رسول الله»، منبهًا إلى أن انحراف رجال الشرطة كان نتيجةً لعدم تفعيل هذه المادة.
وأوضح واصل في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الأول بالجمعية الشرعية بمحافظة الجيزة، تحت عنوان «الدعوة إلى عودة الاستقرار والأمن إلى الشارع المصري»- أن عدم تفعيل المادة الثانية من الدستور، والخاصة بالشريعة الإسلامية، هو السبب في حدوث هذه الفتن التي تشهدها البلاد.
وتنص المادة الثانية على أن الإسلام دين الدولة، ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع في مصر.
وأضاف أن «ثورة 25 يناير قامت على أسس إسلامية وعلى نهج رسول الله، كما أن الإسلام مرتبط بالسلام الذي يحقق التواصل بغض النظر عن الدين والجنس واللون».
ودعا المفتي السابق إلى إقامة الحد على مثيري الفتن بالصلب والنفي وتقطيع الأيدي، مستندًا إلى الآية القرآنية «إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض»، مشيرًا إلى أن في التخويف تحقيقاً للأمن.
وأوضح أنه يجب مساعدة أفراد الشرطة لتحقيق الأمن، خاصة أن «رسالتهم دينية وليست دنيوية»، مؤكدًا أنه إذا كانت هناك انحرفات فهي مجرد شذوذ جاء نتيجة إقصاء الماده الثانية من الدستور، لأنهم لو كانوا يعلمون أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لما ارتكبوا هذه الجرائم.
من جهته طالب محمد مختار المهدي، الرئيس العام للجمعيات الشرعية، بإخلاء الصفوف من الفاسدين والمفسدين حيث إن الإصلاح في وجودهم لا يعد إصلاحا ولا يعتد به، داعيا إلى ضرورة إخلاء الساحة من وجودهم سواء كانوا داخل مصر أو خارجها.
وقال إن الفتنة الملتهبة الآن بين بعض المسلمين والمسيحيين هي فتنة عارضة وممولة وليست من طبيعة الشعب المصري، داعيًا المسؤولين إلى رفع شعار «كل مصري قبطي».
وأوضح أن الدين دعا للقتال من أجل حماية الكنائس، وأن ما أدى إلى تفاقم الأوضاع إلى هذا الحد هو إلغاء الثقافة الدينية وإقصاؤها من الجامعات والمدراس وإغلاق المساجد بعد الصلاة، بل إن مادة الدين ليست أساسية في المدارس ولا تضاف إلى المجموع.
وقال مصطفي إسماعيل، نائب الأمين العام بالجمعية الشرعية الرئيسية «إن الأوضاع الحرجة التي تمر بها مصر وراء حملة الجمعية الشرعية لتوعية الجمهور بالعلاقة التي ينبغي أن تكون بين الشرطه والمواطنين، مؤكدًا أنه ينبغي تصحيح العلاقة حتى تعود الثقة بين الشعب والشرطة، خاصة أنه لا يمكن لمجتمع أن ينهض في جو من الذعر والرعب.
وأكد الدكتور طلعت عفيفي، الوكيل العلمي للجمعيات الشرعية، على أن نعمة الأمن تأتي على رأس النعم التي أنعم الله بها على البشرية، لافتًا إلى أنه لن يكون الإنسان نافعًا بأي حال من الأحوال إذا كان مضطربا وخائفا.
وأكد اللواء فاروق لاشين، مدير أمن الجيزة، أنه لولا جهود الأمن ما كانت الحياة. وقال «أعاهدكم كمسؤول أن أحافظ على الأمن» حتى تمر مصر من هذه الأزمة، محذرًا من الأمور التي تصعد الأوضاع، مؤكدًا على أنه لابد من تكاتف الجميع حتي يتحق الأمن.