مخزون القمح والزيت والسكر يكفي 6 أشهر.. وتراجع احتياطي اللحوم

كتب: محمد عبد العاطي, أميرة صالح الأحد 13-03-2011 13:53

 

أكدت شركتا القابضة للصناعات الغذائية والدلتا للسكر، أن المخزون الاستراتيجي للقمح وزيوت الطعام والسكر يكفي الاستهلاك المحلي لمدة 6 أشهر، بينما كشف مستوردون عن تراجع مستويات استيراد اللحوم والدواجن والأسماك المجمدة خلال الفترة الماضية.

وقال الدكتور أحمد الركايبي، رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، إن السيولة في حركة النقل خلال الفترة السابقة، والتي تطلبت تكثيف استخدام وسائل النقل التابعة لأسطول شركات قطاع الأعمال العام، أدت إلى زيادة حجم المخزون من القمح.

وأضاف في تصريح لـ«المصري اليوم»، أن هناك 177 ألف طن يتم نقلها أسبوعيا بمعدل زيادة تراوح من 10% إلى 20% في كميات القمح المنقولة، وهو ما أدى إلى تغطية الاستهلاك المحلي للقمح لمدة تصل إلى 6 أشهر.

وأوضح «الركايبي» أن زيوت الطعام بجميع أنواعها متوفرة في الأسواق، وباحتياطي يكفي نفس مدة القمح، خاصة داخل المجمعات الاستهلاكية، وإن كانت هناك أنواع زيوت زادت أسعارها نتيجة الزيادة العالمية في الأسعار، لكنها بنسبة لا تتخطى 15%.

من جانبه أكد عبدالحميد سلامة، رئيس شركة الدلتا للسكر، أن مصانع السكر تنتج 12 ألف طن سكر يوميا، تستهلك منها السوق المحلية 8 آلاف طن.

وأوضح أن المخزون الاستراتيجي يكفي حتى سبتمبر المقبل، وإن كان يحتاج إلى تواصل الإنتاج دون تراجع في حجمه، كما حدث في الفترة السابقة التي شهدت انخفاضا بنسبة 10%.

وأرجع سلامة هذا الانخفاض في حجم الإنتاج إلى الاحتجاجات الفئوية التي شملت مزارعي البنجر، الذين طالبوا بزيادة سعر توريد الطن إلى 70 جنيها، مما زاد تكلفة إنتاج الطن 700 جنيه، إضافة إلى زيادة الأجور بنسبة 50%.

وأشار إلى توريد طن السكر إلى شركتي «العامة» و«المصرية» للتوزيع، التابعتين للقابضة الغذائية، بسعر 4400 جنيه، ليتم طرحه للمستهلك بسعر 5000 جنيه؛ أي بسعر 5 جنيهات للكيلو.

وقال إن هناك مليوني طن سكر في السوق المصرية سنويا، تنتجها 13 مصنعا، منها 5 مصانع بنجر هي «النوبارية»، «الدلتا»، «النيل»، «الدقهلية»، «الفيوم»، و8 مصانع قصب هي «كوم امبو»، «إدفو»، «أرمنت»، «قوص»، «نجع حمادي»، «دشنا»، «جرجا» و أبوقرقاص».

وقال علاء رضوان، مستورد لحوم، إن هناك تراجعا في معدل استيراد اللحوم والدواجن والأسماك، خلال شهر فبراير الماضي، مما تسبب في تراجع مخزونها الاستراتيجي.

وأضاف أن بعض الموردين في الخارج يطالبون بفرض نظام السداد بـ«الكاش» في ظل ارتفاع أسعارالشحن وتكلفة التأمين، وهو ما يفرض زيادة في الأسعار مع ارتفاعها عالميا بنحو شهدت فيه أسعار اللحوم البرازيلية زيادة من 3700 دولار للطن إلى 4000 دولار، فضلا على زيادة أسعار الدواجن من 1900 دولار للطن إلى 2300 دولار للطن.

وأشار إلى ارتفاع سعر اللحوم الهندية من 3100 دولار للطن إلى 3500 دولار، إضافة إلى زيادة أسعار الأسماك من 500 إلى 1000 دولار للطن، مع وجود عجز في الإنتاج المحلي من الدواجن بسبب عدم انتظام دورة الإنتاج خلال شهر فبراير الماضي وارتفاع الأسعار إلى 12 جنيها في بورصة الدواجن و19 جنيها للمستهلك.