تمكن لويس هاميلتون سائق فريق مرسيدس من التغلب على منافسه الأكبر سيباستيان ڤيتيل بفارق ضئيل جدا فى سباق الجائزة الكبرى ببلجيكا على حلبة سباق فرانكوشوه، مقلصا بذلك الفارق بينه وبين متصدر البطولة من 14 لـ7 نقاط. 2.3 ثانية فقط فصلت بين المتنافسين على لقب السباق هذا العام عند خط النهاية، بينما أنهى خلفهما دانييل ريكاردو ثالثا محتلا المركز الأخير على منصة التتويج على عكس التوقعات. بعده بـ4 ثوان جاء الفنلندى كيمى رايكونين والذى كان قد غرم عقوبة زمنية بلغت 10 ثوانٍ لتجاهله الشارات الصفراء التحذيرية. ما دفع المراقبون لرفع الأعلام الصفراء كان ماكس ڤيرشتابين، الذى كان يقدم أداءا لا بأس به طيلة فترة السباق ولكنه خسر قوة محرك سيارته رِدبُل فى اللفة الثامنة مما أبطأه على الحلبة وعطل الكثير من السائقين خلفه، ومن ثم انسحب كليا من السباق. أما عن ڤالتيرى بوتاس فقد أنهى سباقه خامسا، فى مركز اعتبره الفريق محبطا بالمقارنة ببعض النتائج السابقة، بينما لحق به نيكو هالكينبرج فى المركز السادس، حاصدا 8 نقاط لفريق رينو للمرة الثالثة هذا الموسم.
فريق هااس الأمريكى لم يمضى سباقا محبطا كالعادة، حيث أنهى سائقهم الفرنسى روماين جروجون سباقه سابعا حاصدا 6 نقاط للفريق بعد أداء غير معتاد من الفريق المبتدئ. المركز الثامن كان من نصيب فيليبى ماسا أمام أوكون وساينز فى المركزين التاسع والعاشر على التوالى. جدير بالذكر أن إستيبان أوكون تعافى خلال السباق من ارتطام بسيط مع سيارة زميله فى الفريق سيرجيو بيريز مرتين فى موقفين مختلفين فى الجزء من الحلبة المؤدى لمنعطف أوروج الشهير. إلا أن الواقعتين لم يشكلان تهديدا كبيرا لمراكز أى من المتنافسين وانتهى السباق بدون وقوع أية خسائر للفريق. بعد هذا السباق وبحصد هاميلتون 25 نقطة لإنهائه أولا، تمكن هاميلتون من رفع رصيده فى نقاط الترتيب العام لـ213 نقطة مقابل 220 للمتصدر سيباستيان فيتيل. مما يجعل لقب البطولة صعب التحديد فى هذه المرحلة من الموسم. المركز الثالث فى الترتيب العام يشغله فالتيرى بوتاس برصيد 179 نقطة أمام ريكاردو بـ132 وكيمى رايكونين بـ128 نقطة. وقد شملت قائمة الانسحابات كل من فيرناندو ألونسو وماكس ڤيرستابين وباسكال ڤيرلاين سائق فريق ساوبر.