جزيرة إيطالية تعرض استقبال أطفال مهاجرين للإبقاء على المدرسة الوحيدة بها

عرضت جزيرة إيطالية صغيرة استقبال أطفال مهاجرين، وأولياء أمورهم حتى لا تضطر إلى إغلاق المدرسة الوحيدة فيها.

وقال جيراردو سانتامورو،عمدة جزيرة فنتوتيني: «للأسف، ليس لدينا عدد كاف من الأطفال للإبقاء على أبواب المدرسة مفتوحة، مُلقياً باللائمة في ذلك على نقص عدد سكان الجزيرة.

وقد التحق بالمدرسة الإعدادية في الجزيرة، والمخصصة للأعمار بين 11 و14عاما، طفلان فقط هذا العام، ولن يكون هناك تلاميذ للالتحاق بها خلال العامين القادمين، ما لم يصل وافدون جدد.

ويأمل العمدة سانتامورو في أن يسمح مجلس التعليم الإقليمي بانطلاق العام الدراسي لهذا العام، على الرغم من انخفاض عدد التلاميذ. ويتطلب هذا موافقة المجلس، ودفع رواتب المدرسين لكي يأتوا من البر الرئيسي.

وبالنسبة لعام 2018، يأمل عمدة الجزيرة في استقبال ما بين 10 و15 من المهاجرين القصر غير المصحوبين بذويهم أو الأسر التي لديها أطفال صغار. وأضاف أن الجزيرة وسكانها سيواجهون مشاكل حال قبول المزيد من المهاجرين.

ويسود إيطاليا، وهى نقطة الوصول الرئيسية لمهاجري القوارب المتوجهين إلى أوروبا، شعور عدائي متزايد تجاه المهاجرين.

وعقب الاتفاقات التي أبرمتها الحكومة الإيطالية مع ليبيا، انخفض عدد المهاجرين الوافدين في الأسابيع الأخيرة.

ويعيش في جزيرة فنتوتيني حوالي 300 شخص بشكل دائم. وتقع هذه الجزيرة على بعد 76 كيلومترا قبالة ساحل نابولي. وفي حال إغلاق مدرسة الجزيرة، فإن الوصول إلى المدرسة البديلة الأقرب في البر الرئيسي يستغرق ساعتين بعبارة.

ومن المعروف أن هذه الجزيرة شهدت ميلاد الاتحاد الأوروبي لأن المنفيين المناهضين للفاشيين قاموا بصياغة بيان الوحدة الأوروبية في الجزيرة خلال الحرب العالمية الثانية.