علمت «المصرى اليوم» أن مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين أصدر توصية بضرورة انضمام كل أعضاء الجماعة إلى حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لـ«الإخوان»، وجرى تعميمها على جميع القواعد، مهدداً بفصل من يخالف التعليمات
كانت الهيئة العليا للحزب قررت مؤخرا تخفيض الاشتراك السنوى للحزب من 100 إلى 20 جنيها، وقال صلاح جلال، أحد مؤسسيه، لـ«المصرى اليوم»: «الهدف من التوصية أولا زيادة الدعم المالى للحزب عن طريق ضم أعضاء جدد، وثانيا دعم مرشحى الحزب فى الانتخابات»، مؤكدا استجابة الكثير من أعضاء الجماعة للتوصية.
وأكد أحد شباب الإخوان - طلب عدم ذكر اسمه - أن تعليمات صدرت من مكتب الإرشاد إلى المكاتب الإدارية، ومنها إلى مسؤولى الأسر داخل الجماعة، بضرورة الانضمام لحزب الحرية والعدالة لدعمه فى المرحلة الأولى من إنشائه، وقال إن التعليمات أفادت بأن عدم الانضمام للحزب يخالف لوائح الجماعة، وبالتالى سيتم فصل المخالفين.
وأضاف: «القرار أدى إلى نشوب حالة من الانقسام داخل الجماعة، خاصة أن الكثيرين يرون أن (الحرية والعدلة) هو حزب الجماعة، ولا يختلف عنها كثيرا، وهناك حالة تذمر بين شباب الجماعة الذين يرفضون أن يكونوا مجرد طراطير» - حسب قوله.
وأكد بسام قطب، أحد شباب الإخوان بكفر الدوار، أن معظم شباب الجماعة بالمدينة انضموا إلى الحزب استجابة للقرار، لكنه لم يفعل مثلهم، لأنه أحد أعضاء حملة دعم ترشيح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح للرئاسة، ويرفض الانضمام إلى أى حزب حتى انتهاء الانتخابات، وقال آخر فى العمرانية إنه تم إبلاغه بالقرار من خلال شعبته فى الجماعة، وهناك عدد من الشباب استجاب للقرار، موضحاً أنه لم ينضم بعد إلى الحزب.
من جانبه، قال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا للحزب: «إن طلب الجماعة من أعضائها الانضمام إلى الحزب شىء طبيعى، لأنها هى التى أنشأته، ويجب أن تدعمه، و80% من مؤسسيه أعضاء فى الإخوان».