الأمم المتحدة: تجربة كوريا الشمالية النووية تفوق قدرتها قنبلة «هيروشيما وناجازاكي»

كتب: أ.ش.أ الإثنين 04-09-2017 17:40

قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، جيفري فيلتمان، إن كوريا الشمالية استخدمت أكثر من 50 كيلو طن في تجربتها النووية، حيث أكد ملاحظون أوروبيون أن ما تم إطلاقه هو قنبلة هيدروجينية ويمكن تصغيرها وحملها على صاروخ باليستي، كما أن هناك رؤوسًا نووية لديها قدرة تدميرية كبيرة يمكن أن تحدث ضررًا عند استخدامها في أي هجوم.

وأضاف «فيلتمان»، في كلمته خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث ردود الفعل حول التجربة النووية لكوريا الشمالية، الاثنين، أن هناك اتفاقيات لفيينا خاصة بحظر انتشار الأسلحة الكيماوية والاستحواذ عليها من قِبل كوريا الشمالية، وتم خرق تلك الاتفاقيات بعد رصد زلزال بلغت قوته نحو 6.5، مما يدل على أن كوريا الشمالية استخدمت قنبلة تفوق قدرتها ما تم استخدامه في هيروشيما وناجازاكي، وحتى الآن تم تحديد مكان وقوع الانفجار النووي، ولم يتم الانتهاء من تحليل كافة التفاصيل الخاصة بالانفجار.

وأشار إلى أن خطر تلك الأسلحة النووية يكمن في استخدامها على صواريخ باليستية واستهداف العديد من البنيات التحتية كمحطات الكهرباء والمنشآت الحيوية والمهمة، لذلك فإن مجلس الأمن اجتمع اليوم لمناقشة هذه التهديدات التي تمثلها كوريا الشمالية، مستنكرًا تصريحات وكالة الأنباء الكورية الشمالية، ومشددًا على أنه يجب التوقف عن هذه التجارب والتهديدات باستهداف جزيرة جوام، وبحسب التقديرات، فإن كوريا الشمالية قد تحضر أو تنفذ تجربة أخرى للصواريخ الباليستية.

واعتبر «فيلتمان» أن هذا الأمر يعد انتهاكًا آخر من كوريا الشمالية للالتزامات الدولية، ويقوض جهود منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، الأمر الذي يزعزع الاستقرار في المنطقة والعالم بشكل كبير، فهي الدولة الوحيدة التي تواصل انتهاك الاتفاقيات الخاصة بالانفجارات النووية، وعلى قائدها التوقف عن هذا والإيفاء بالتزاماته الدولية في هذا الصدد.

وتابع أن الأمين العام للأمم المتحدة يعتمد على مجلس الأمن لاتخاذ قرار بالإجماع، ومع تصاعد التوتر وسوء الفهم والتصعيد، فإن آخر الإجراءات التي حدثت تقتضي أن تكون هناك ردود فورية من أجل التعاون مع هذه الاستفزازات من كوريا الشمالية، حيث يؤكد الأمين العام ضرورة التجاوب مع الضرورات الإنسانية بصرف النظر عن الجوانب الأخرى، وتقديم المساعدات الإنسانية لمن يحتاجونها.